كشف تقرير صادر عن مصالح الجمارك أن الجزائر استوردت خلال العام 2008 ما قيمته أكثر من 56 مليون دولار من الكتب مقابل 33 مليونا قيمة الكتب المستوردة خلال 2007. وحسب أرقام الجمارك دائما، فإن الجزائر استوردت خلال فترة 2007 و2008 ما قيمته 3 ملايين دولار أمريكي من القواميس والمعاجم، وكانت فرنسا في مقدمة الدول التي مولت الجزائر خلال 2007 بهذا النوع من الكتب ليحل مكانها لبنان في عام 2008 بقيمة مليون دولار أمريكي. * * عشرون مستوردا سيطروا على سوق الكتاب في الجزائر * * الصين من جهتها دخلت على خط الاستثمار في الكتاب بعد أن غزت التجارة الصينية أسواق الجزائر، حيث كانت خلال العامين السابقين في مقدمة الدول لتي مولت الجزائر بالكتاب الفاخر والمصور بقيمة 200 ألف دولار أمريكي من قيمة 118 ألف دولار، استوردتها الجزائر خلال عام 2007 من هذا النوع من الكتب. بينما ارتفعت قيمة الواردات خلال عام 2008 إلى 77 ألف دولار، استحوذت بلجيكا لوحدها على ما قيمته 41 ألف دولار. * وتكشف أرقام الجمارك الوطنية أن السوق الجزائرية محتكرة من قبل أربع دول هي فرنسا التي تأتي في مقدمة الدول الممولة للجزائر بالكتاب خلال 2008 بقيمة 21 مليون دولار، ما قيمته 56 مليون دولار استوردتها الجزائر خلال نفس العام، ثم تأتي بريطانيا في المرتبة الثانية بنحو 5 ملايين دولار ثم لبنان ومصر بأكثر من مليون دولار. * من جهتها سجلت مصالح وزارة الثقافة خلال العام 2007 عددا من المستوردين للكتاب قدر ب153 مستوردا، من بينهم 20 مستوردا نافذا أو كبيرا يسيطرون على سوق الكتاب في الجزائر، حصلوا على 20 إلى 80 رخصة استيراد تمنحها الوزارة طبقا للمعايير التي يتم تحديدها، حسب الطلب الذي يقدمه المعني من نوعية الكتب المطلوبة والجهة الممولة والجهة المستقبلة للسلعة. * وكشفت الأرقام الصادرة عن مصالح وزارة الثقافة، أن هذه الأخيرة منحت عام 2007 ما يقارب 1171 رخصة استيراد لمختلف أنواع الكتب القادمة أساسا من أربع دول تحتكر السوق الجزائرية، وهي فرنسا بريطانيا مصر ولبنان. وحسب أرقام الوزارة دائما، فإن الجزائر استوردت خلال 2007 حوالي 200 ألف عنوان قادمة من الدول المذكورة سالفا. وحسب الإحصائيات التي أصدرتها الوزارة فإن السوق الجزائرية محتكرة من قبل 20 مستوردا من كبار المستوردين للكتاب منهم الشهاب، كادوك، الشركة الدولية للكتاب، الجزائرية للنشر والتوزيع إديس 2000، دار الكتاب الحديث، أوميقا، الدارالجزائرية المصرية، دار الأصالة، الدار الجامعية، إيكو سيونس وميقابو.