إعجابا منه بالموقف البطولي الذي لعبه أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني مؤخرا بعقده القمة العربية الطارئة بالدوحة، وجّه المجاهد والسفير الجزائري السابق بقطر المجاهد عبد القادر قارة رسالة شكر إلى أمير قطر مذكرا بروح النضال التي كان يحملها بين جنباته منذ أيام الدراسة. * واصطحب المجاهد صورة للأمير ممضاة من طرفه كتب عليها إلى السفير: من ثورة الجزائر تعلمنا الصبر والكفاح ومن ثورة الجزائر تعلمنا الاعتماد على النفس، وأتمنى لكل ثورة عربية أن تتعلم من ثورة شعبكم. * وعقّب المجاهد على هذه الرسالة التاريخية للأمير أنه عونا على الشجاعة والنضال ومساندة الحركات التحررية والمقاومات النضالية في العالم العربي ولا نستغرب منه مثل مبادرة القمة التي عقدها أوّل أمس بالدوحة. * موجّها شكرا جزيلا للأمير حمد بن خليفة آل ثاني منوّها بموقفه الأخير لمساندة ودعم إخواننا بغزة، فقد عبّرتم أحسن تعبير عن إرادة الشارع العربي والإسلامي وأنكم مثلتم الأمة العربية والإسلامية ضد العدوان الصهيوني أحسن تمثيل. * وأضاف السيد قارة، بهذه المناسبة العظيمة أودّ أن أشيد بهذا الموقف الرائد الذي يتناسب وشعبكم العظيم، فعلى الرغم من أن دولة قطر صغيرة جغرافيا وتعداد سكانها قليل إلا أنها أبدت موقفا كبيرا في ظرف يتطلب البسالة والشجاعة، وهو ما سيسجله لكم التاريخ وستتناقله الأجيال القادمة بفخر. * وقال سفير الجزائر السابق في قطر إن آنس من أمير دولة قطر حينما كان وليا للعهد، وطنية وعروبة فيّاضة ونظرة قومية شاملة لا تؤمن بالحدود أثناء الأزمات، كما وجد فيه محبة كبرى للشعب الجزائري، وعلى هذا الأساس وطّدت علاقتي به وصارت علاقتنا خاصة ومتميزة. * مشيرا إلى اعتماد والده عليه كثيرا في الأمور السياسية، فضلا عن لعب زوجته الشيخة موزة لدور كبير في المجتمع المدني القطري بتنشيطها لعديد من الجمعيات داخل قطر وخارجه. * ومن خلال معرفتنا المسبقة بالأمير فإنه كان متوقعا جدا أن يكون له موقف مشرف كهذا يتمثل أساسا في بعث التضامن العربي كوسيلة من وسائل تحرير فلسطين، كشف من خلاله الخاذلين للقضية ومدعما الموقف العربي الذي سيكون مؤشرا للمقاومة الفلسطينية دون شك.