اتهمت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها الذي استمر 22 يوما على قطاع غزة، مشيرة إلى أن استخدامها لقذائف الفوسفور الأبيض في مناطق مكتظة بالسكان في غزة كان غير متناسب وغير مشروع. * وقالت دوناتيلا روفيرا الباحثة في شؤون الشرق الأوسط بالمنظمة في بيان: "مثل هذا الاستخدام المكثف لهذا السلاح في أحياء سكنية مكتظة بالسكان في غزة ينطوي على عدم تناسب". وأضافت: "استخدامه المتكرر بهذه الطريقة بالرغم من آثاره غير المتناسبة وتأثيره على المدنيين هو جريمة حرب". * ومن جانبه، قال خبير الأسلحة كريس كوب سميث -الذي زار غزة ضمن فريق تابع لمنظمة العفو ضم أربعة أفراد- إنه عثر على أدلة على نطاق واسع على استخدام المادة الحارقة. وقال كوب سميث في بيان: "رأينا شوارع وأزقة تنتشر فيها أدلة على استخدام الفوسفور الأبيض منها قطع إسفينية الشكل ما زالت تحترق، وبقايا القذائف والعبوات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي". وكان خبراء في القانون قد ذكروا أن القانون الدولي لا يحظر استخدام الفوسفور الأبيض، لكن الاستخدام غير المتناسب لأي سلاح في منطقة مزدحمة بالمدنيين يمكن أن يكون أساسا لتوجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب.