أفادت مصادر محلية بالمناطق المتاخمة للنيجر في الجنوب الجزائري باليزي وتمنراست ان استعمال عتاد وسيارات واسلحة حراسة للعاملين من مناجم استخراج اليورانيوم المشع شمال النيجر من طرف مهربين وقطاع طرق ومتمردين قد ينتهي بكارثة انسانية وبيئية على اعتبار ان العتاد المسروق والمستعمل في التهريب ونقل المهاجرين السريين لا يخلو من تأثر بالاشعاعات في ظل استعمالها دون الوسائل الوقائية المستعملة من طرف العاملين بالمناجم. * وقالت مصادر "الشروق" ان اكنشاف ذلك بعد تعرض عدد من توارق شمال النيجر ومهاجرين أفارقة لأعراض أمراض سرطانية عادة ما تتسبب فيها الإشعاعات الناتجة عن ملامسة او ولوج مناجم استخراج اليورانيوم دون استعمال أدوات ووسائل الوقاية من التعرض للاصابة بها. * وإن كانت مصادرنا لا تملك ارقاما دقيقة عن عدد الحالات المسجلة، غير ان حالات كثيرة سجلت وانتهت الاصابات بالموت السريع واصابات بالعمى والطفح الجلدي، الأمراض الغريبة عن المنطقة، ولعل الملامسة لبقايا اليورانيوم بالعتاد المسروق والمسوق هي التي كانت السبب في تسجيل الإصابات، خاصة منها سيارات رباعية الدفع التي تنقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين الى مناطق حدودية في أقصى الجنوب الجزائري. * ومن المؤكد ان العتاد والتجهيزات والوسائل المسروقة من طرف قطاع الطرق والمتمردين شمال النيجر في غارات يغنمون فيها اشياء كثيرة لا يدرون خطورتها ويستعملونها دون أدنى الإجراءات الوقائية التي يعمل بها العاملون في مناجم المواد المشعة التي تستغلها شركات اجنبية وفي مقدمتها الشركات الأمريكية. * وليس وحده العتاد المسروق الذي يمكن ان يشكل خطورة، بل حتى الأسلحة المسروقة من حراس المناجم ومواد التفجير، فهي الأخرى مخزنة بمستودعات المناجم بشكل لا يضمن مائة بالمائة سلامتها من المواد المشعة. * من جهة اخرى، اكدت شهادات بعض توارق اقصى الجنوب بالمناطق المتاخمة للنيجر بكل من تمنراست واليزي أن أعراض الإصابات بدأت تظهر على بعض سكان المنطقة، وان لم يتأكد بانها ناتجة عن ملامسة لبقايا المواد المشعة، غير انها تبقى اعراض غريبة عن الأمراض المعتادة لدى سكان المنطقة. * وإن غابت التصريحات الرسمية عن حدوث اصابات، يبقى ان كل ما يتداوله توارق شمال النيجر وما تناقله اقرباؤهم من سكان اقصى الجنوب في الجزائر لا يخرج عن مخاوف من كارثة بيئية وانسانية لا تختلف خطورة عما سجل لدى سكان شمال النيجر على مر السنيين من اصابات بسبب مناجم اليورانيوم التي لا يؤمن مستغلوها سوى العاملين فيها.