وزير الشؤون الدينية والأوقاف: أبو عبد الله غلام الله أكد أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله من وهران، في رده عن سؤال "الشروق اليومي" بخصوص العراقيل الإدارية التي بات يلاقيها الوافدون الجدد للإسلام، لاستصدار وثيقة تثبت اعتناقهم الدين الجديد، أن "ملفات هؤلاء بحاجة إلى استقصاء؛ للتأكد من صدق نواياهم". * * تعليمة وزارية لمنع الدعاية السياسية داخل المساجد * وأنهم "اعتنقوا فعلا الإسلام عن اقتناع وليس من أجل قضاء حاجات شخصية"، خاصة ما حدث في بعض الزيجات في الجزائر، التي بنيت على شرط الدخول للإسلام. * وحسب الوزير، فإن الإجراءات الإدارية المذكورة هي عادية وتجلب المنفعة لمعتنق الإسلام، وكذا المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه، حيث تنجلي نظرة الريبة والشك تجاه هذا الوافد الجديد لدين الحق، مشيرا إلى تزايد عدد الذين أبصروا طريق الحق، خاصة من طرف الأجانب، الذين تلفظوا مؤخرا بالشهادتين في كثير من المساجد عبر ربوع الوطن. * وفي سياق آخر صرّح غلام الله "للشروق" بخصوص ظاهرة "النبوة الجديدة"، التي كان بطلها مواطن من معسكر، ادّعى بأنه "المهدي المنتظر"، وراح يدعو لدين جديد، مؤسسا له موقعا في الإنترنيت، قال بشأنه الوزير، بأنه "يجب تعزيره، كي يكون عبرة لغيره، ممن تسول له نفسه القفز على التعاليم السمحة التي جاء بها الدين الحنيف"، مصنفا بلهجة تهكمية، ظاهرة نبوة "المواطن المعسكري" هذا، في خانة "حب الظهور وإثارة انتباه الناس"، قائلا بأن "بلدا عربيا كمصر، حطم أرقاما قياسية، في هذا الجانب، إلى درجة أن بعض المشعوذين هناك، باتوا يدعون بأنهم أنبياء، حاثين الناس على إتباعهم"، ونفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، ما راج مؤخرا، عن استخدام المساجد في جمع التوقيعات لصالح المترشحين للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، حيث قال في هذا الصدد، بأنه وجه تعليمات لمديريات الشؤون الدينية عبر الوطن، لمنع الدعاية السياسية داخل بيوت الله.