الجنرال ولد عبد العزيز يبحث عن الشرعية اتهمت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية في موريتانيا المجلس العسكرى الحاكم بالضغط علي الحالة المدنية المكلفة بالإحصاء الإداري من أجل ضخ كميات كبيرة من أصوات "موريتانيا الأعماق" داخل الولاياتالشرقية ذات الأغلبية السكانية من أجل التحكم في المشهد السياسي القادم. * مصادر في الجبهة المناوئة للإنقلاب قالت لمراسل "الشروق" بموريتانيا إن الجبهة تأكدت من بعض المصادر الموثقة أن مدير الحالة المدنية إربيه ولد الولي، قد أشار في اجتماع مع بعض العمد إلى أن ما يقارب000 250 شخص سيسجلون على اللائحة الانتخابية، من بينهم 000 150 على مستوى الحوضين (شرق موريتانيا، حيث يضعف ولاء الناخبين للأحزاب السياسية)، و000 40 على مستوى نواكشوط، و000 60 موزعة على باقي ولايات الوطن (10 ولايات)، وهو ما اعتبرته الجبهة دليلا قاطعا "على التلاعب بالحالة المدنية من أجل انتخاب الجنرال محمد ولد عبد العزيز في انتخابات يرفضها الجميع". * وتأتي تصريحات الجبهة المناوئة للإنقلاب في وقت تضغط فيها ليبيا من أجل التوصل إلي اتفاق بين الأطراف السياسية وهو ما يعني في حالة حصوله على أن الإنتخابات القادمة سيتحكم فيها المجلس العسكرى من خلال إعادة ترتيب أوراق العملية الإنتخابية وتهميش دور الولايات التي تحسب تقليديا على المناوئين للإنقلاب أو تلك التي يوجد فيها حضور قوي لزعيم المعارضة السيد أحمد ولد داداه الذي حل في المرتبة الثانية خلال انتخابات 2007 التي انقلب الجيش على نتائجها. *