كشف زاهر بيراوي مدير البرامج على مستوى فضائية الحوار التي تبث برامجها من العاصمة البريطانية لندن عن قرب إطلاق فلم وثائقي جديد عن حصار قطاع غزة من إنتاج القناة ويحمل اسم " السجن الكبير". وأوضح بيراوي بحسب بيان صحفي خص به "الشروق أون لاين " ، أن هذا الفيلم الوثائقي يتضمن رصدا دقيقا لمعلية الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة من قبل القوات الإسرائيلية منذ العام 1991 ، عندما أصدرت الحكومة الإسرائيلية أمرا عسكريا يمنع حركة المواطنين الفلسطينيين بين غزة والضفة ومرورا باتفاقية أوسلو التي كرست الحصار حسب الخبراء المستطلع آراؤهم في الفلم.حيث يلقي الفيلم الضوء على رأي كثير من الشخصيات السياسية والأكاديمية الفلسطينية والمصرية والدولية ومن مختلف ألوان الطيف الفلسطيني، ويستطلع آراءهم حول الحصار على غزة وتداعيات استمراره على المنطقة، ومن هذه الشخصيات المشاركة في الفلم مساعد وزير الخارجة المصري الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل الذي حمل في الفلم على أؤلئك الذين يشيعون بأن الفلسطينيين يشكلون خطرا على الأمن القومي المصري حسب مدير برامج قناة الحوار ، وكذلك الدكتور أحمد يوسف – المستشار السياسي لرئيس الوزراء إسماعيل هنية الذي قال أن الضغط سيولد الانفجار معتبرا ذلك من قوانين الطبيعة. كما يستطلع الفيلم رأي الأب مانويل مسلم ، راعي الكنيسة اللاتينية في غزة حول الحصار الذي قال بأنه لا يحب أن يصل الشعب الفلسطيني إلى اليوم، الذي يقول فيه أننا سنفتح المعابر رغما عن مصر ورغما عن إسرائيل، وطالب بفتح الحدود مع مصر حتى لو اقتضى الأمر أن يموت أهل غزة على أيدي إخوانهم في مصر.يشار إلى شركة القمر الصناعي"نايل سات" التابعة للحكومة المصرية أوقفت بث قناة الحوار الفضائية التي تأسست في لندن منتصف عام 2006 ، لتكون أولى ضحايا "وثيقة إعلام أنظمة الحكم في العالم العربي" التي أقرها وزراء الاعلام العرب في فيفري الماضي،وأرجع القائمون على القناة هذا الأمر إلى عدم ارتياح نظام الحكم في مصر لسقف الحرية، وتعرض القاهرة لضغوط خارجية بسبب موقف القناة المناصر للقضية الفلسطينية. ولا تزال قناة الحوار التي تضم الإعلامية الجزائرية المتميزة نبيهة وطاس تبث برامجها حاليا عبر الأقمار الصناعية عربسات بدر4، وأتنتك بيرد4، وهوت بيرد .