القيادي في فتح عزام الاحمد استبعد عزام الأحمد، عضو المجلس الثوري في حركة فتح أن يكون اسم موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مطروحا لتولي رئاسة حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المقرر تشكيلها نهاية مارس الجاري بموجب اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة يوم الخميس الماضي. * وفي تصريحه ل"الشروق اليومي" عبر الهاتف أمس السبت اعتبر القيادي في حركة فتح أن موسى أبو مرزوق وبحسب اتفاق أوسلو لا يحمل بطاقة مواطنة داخل فلسطينالمحتلة وبالتالي اسمه غير وارد، مؤكدا أن كل الأسماء التي تتداولها وسائل الإعلام لا صحة لها. * وترددت بعض الأخبار مؤخرا حول إمكانية تولي أبو مرزوق لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، باعتبار أن الرجل يحظى بقبول دولي وإقليمي وقادر على إدارة معركة حماس في المرحلة المقبلة. وأوضح الأحمد أن موضوع تشكيل الحكومة المقبلة والشخصية التي ستتولاها متروك للجنة التي تم الاتفاق بشأنها ضمن اللجان الخمس خلال حوار الفصائل الفلسطينية الذي عقد في القاهرة. وقال عزام الأحمد أن اللجنة المذكورة ستقوم بدراسة ومناقشة كل الآراء حول طبيعة الحكومة المقبلة، أي ما إذا كانت ستكون فصائلية أو من مستقلين أو من شخصيات وطنية وكذلك حول برنامج هذه الحكومة. وتوقع أن ترى الحكومة المقبلة النور خلال نهاية مارس، حيث ستنهي حالة الانقسام الموجودة بين الفلسطينيين وبين قطاع غزة والضفة الغربية. * وحول الأخبار التي تداولتها وكالات الأنباء أمس السبت بخصوص زيارة موسى أبو مرزوق إلى قطاع غزة، أكد عزام الأحمد هذه الأخبار، وقال أن الزيارة جاءت بترتيب من السلطات المصرية، معتبرا أن حركة حماس لديها كامل الحق في نفي خبر الزيارة باعتبار أن أبو مرزوق لا يحمل هوية من السلطة الوطنية الفلسطينية بحسب الاتفاقيات تسمح له بدخول القطاع. * ولكن مسؤول فتح في حديثه ل"الشروق" لم يستبعد أن يقع الاختيار على شخصية من قطاع غزة لتولي منصب رئيس حكومة الوحدة. * وأعرب عزام الأحمد عن سعادته "الكبيرة جدا" لدخول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى قطاع غزة، لأنه "سيرى ويسمع بأم عينيه ويطلع على حقيقة الأوضاع في القطاع.." يؤكد محدثنا. * وبخصوص أهداف هذه الزيارة، خاصة وأنها جاءت وسط تكتم تام من حماس وبعد اتفاق الفصائل الفلسطينية في القاهرة، اعتبر القيادي في حركة فتح أنها تدخل في إطار التشاور مع قادة حركة حماس المقيمين في قطاع غزة حول التطورات الجارية على الساحة السياسية الفلسطينية. * وحول ما إذا كان اتفاق الفصائل وتشكيل الحكومة المقبلة سيعني أن حركة حماس ستعترف بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الوطنية الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي وكذلك الاعتراف بإسرائيل، أوضح مسؤول فتح أن من حق حركة حماس أن تحتفظ بموقفها في هذا الخصوص، ولكن عليها أن تلتزم من خلال ممثليها في الحكومة بتلك الاتفاقيات وما تقرره السلطة الوطنية. * ويذكر في هذا الإطار أن حركة حماس جددت موقفها أمس وقالت ردا على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها: "لن تعترف بالعدو الصهيوني أو بشرعيته على أرضنا المحتلة، ولن تعترف بشروط الرباعية الدولية التي أظهرت طوال الوقت انحيازًا للكيان الصهيوني". * وكانت "هيلاري كلينتون" اعتبرت أن الحوار بين الفصائل الفلسطينية لن يتمخض عن نتائج إلا إذا اعترفت حماس بالكيان الصهيوني وبالشروط التي حددتها الرباعية الدولية. * وعن وضع قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس بعد تحقيق المصالحة الفلسطينية، قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح في حديثه مع "الشروق اليومي" أنه بمجرد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والمتوقعة نهاية مارس الجاري ستنتهي حالة الانقسام والانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما يعني عودة غزة إلى السلطة.. كما أوضح محدثنا أن إنهاء حالة الانقسام ووجود حكومة فلسطينية واحدة سيسهل عملية إيجاد آلية لإعادة أعمار قطاع غزة والذي دمرته الآلة الحربية الإسرائيلية منذ حوالي شهر. وأعرب عزام الأحمد عن أمله في أن يتبرع المجتمع الدولي بالمبلغ المطلوب لإعادة بناء القطاع خلال مؤتمر شرم الشيخ المقرر غدا الاثنين. وقال في هذا الصدد فإن العديد من الدول بينها الجزائر أبدت استعدادها للتبرع.