دعوات حزبية في داخل بريطانيا بفتح تحقيق حول غزو المملكة للعراق/ صورة: ح.م ذكرت صحيفة بريطانية أن الرسائل الإلكترونية السرية لحكومة توني بلير التي نشرت أول أمس تقدم دليلا جديدا مقيتا على ما وصفته بالملف سيء السمعة ومبالغات تلك الحكومة التي مهدت الطريق لغزو العراق. فقد كشفت هذه الرسائل أن الهيئات الاستخبارية كانت متشككة في مسودة الحكومة الغامضة التي تدعي أن بإمكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين توجيه ضربة صاروخية لجيرانه خلال 45 دقيقة من إصدار الأمر بالهجوم. * وقالت صحيفة "إندبندنت" أن حزبي المحافظين والديمقراطيين الليبراليين جددا مطالباتهما بإجراء تحقيق عام وشامل في قرار انضمام بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة في غزوها للعراق. * كما أشارت إلى مذكرة كان قد أرسلها رئيس سكرتارية الدفاع بمجلس الوزراء ديزموند بوين إلى رئيس لجنة الاستخبارات المشتركة آنذاك جون سكارليت، أوحت بأنه كان له تحفظات هامة على هذا التهديد، وأن هذه الملاحظات تم نقلها إلى سكرتير بلير الصحفي ألستير كامبل ورئيس أركانه جوناثان باول. ومن جهته قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية هذا يؤكد الشكوك القائمة بأن مسؤولين كبارا ومستشارين سياسيين مقربين من بلير تعمدوا التلاعب بالطريقة التي تقدم بها معلومات الاستخبارات لتعزيز قضية الحرب على العراق. وهذا يعزز مسألة إجراء تحقيق عام وشامل.