قال، علي إبراهيمي، العضو القيادي في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المجمد عضويته في الأرسيدي، منذ أيام، أن رئيس الحزب، سعيد سعدي، انفرد في اتخاذ قرار استبدال العلم الوطني ورفع الراية السوداء فوق مقر الحزب بالعاصمة، وكشف أن القرار أخطر به أربعة أشخاص فقط دون الرجوع لقيادة الحزب من تشكيلة المكتب والمجلس الوطني. * وتساءل قيادي الأرسيدي "إذا كان مرشحا لمنصب رئيس جمهورية يجهل القوانين، فهذا يطرح أكثر من سؤال؟"، موضحا أن القرار "ساهم في إعطاء حيوية لفريق سياسي، والعلم الوطني للجميع وليس للرئيس وحده"، مؤكدا معارضته لرفع الراية السوداء. * وأكد إبراهيمي، الأمين الوطني المكلف بالتكوين في الأرسيدي والنائب البرلماني المنتخب عن ولاية البويرة، في تصريح ل"الشروق"، أن القرار الثاني الخاص بتجميد نشاطات الحزب، هو كذلك انفرادي قام به رئيس الحزب وليس قرار المجلس الوطني في لائحة قابلة للتصويت، وأوضح أن القرار مجرد "غمزة لرئيس الجمهورية لإدخاله في اللعبة السياسية وعدم المشاركة في الانتخابات"، مضيفا أن الغرض الثاني من القرار هو استهداف الداخل الحزبي، "بتجميد الأشخاص الذين يراهم سعدي منافسين وليسوا أعضاء الحزب". * وكشف المتحدث أن ثلاثة أسماء من نواب البرلمان سيتم تجميد عضويتهم داخل الحزب، في وقت لاحق، معتبرا أن العملية تصفية لجميع قيادات الحزب، علما أن النزيف بدأ مع الوزيرة الحالية، خليدة تومي، ممن اختاروا الدخول للنظام، وتلاهم القيادي فرج الله وطارق ميرة الذي يحمل تفكيرا مستقلا، وقال إبراهيمي أن سعدي "لا يقبل تواجد إطارات مستقلة من الناحية الذهنية، وهو مهزوم بمرض آيت العربي مقران الذي كان يتقن العربية ومتمكنا". * واستغرب قيادي الارسيدي لجوء رئيس الحزب لتنشيط مهرجانات شعبية في باريس، "معناه انه ليس مجمد، فكيف نقول إننا مجمدون والشعب يقوم بما يريد، المفروض النخبة تقوم بالقيادة وليس العكس". * وأفاد إبراهيمي بصفته رئيس لجنة الثقافة والاتصال أنه لم يتمكن من فرض الرقابة على الوزيرين، شريف رحماني وخليدة تومي، بعد برمجته للقاء معهم، حيث قال أنه لم يحضر سوى نواب التكتل الرئاسي لمقابلتهم وليس المعارضة، معيدا ذلك إلى تجميد عدد من القياديين.