صورة من الارشيف تعرف شواطئ العاصمة هذه الأيام إقبالا واسعا للعائلات والشباب ولساعات متأخرة من الليل طمعا في الاستمتاع بنسمات البحر ومتعة السباحة التي يفضلها بعض الزوار ليلا تحت ضوء القمر بدل أشعة الشمس. * والغريب في الأمر، أن العديد من هذه العائلات تشجع أبناءها على السباحة ليلا، رغم النسمات الباردة التي قد تتسبب في حالات مرضية حسب الأطباء والمختصين، أما الشباب فحدث ولا حرج فقد تحوّل ميناء سيدي فرج بالعاصمة ليلا إلى مكان للمجازفة يتنافس فيه المراهقون على الإرتماء في البحر "تشبيكات" من أماكن عالية، في حين يفضل آخرون السباحة في أماكن بعيدة هروبا من زخم الإزدحام وطلبا للخلوة، وأمام هذه المظاهر لا تخلوا هذه الشواطئ من بعض المناوشات بين الشباب لتتحول إلى شجارات جماعية أودت بأصحابها إلى المستشفيات، بالإضافة إلى تعرض بعض الزوار من العائلات والشباب إلى اعتداءات عادة ما تتمثل في السرقة التي يمتهنها بعض المراهقين في ظل غياب المراكز الأمنية على مستوى الشواطئ والتي ستنصب بداية من الفاتح من الشهر المقبل تدشينا لموسم الاصطياف مما جعل السراق يستغلون هذه الفترة للإيقاع بأكبر عدد من الضحايا خاصة في الشواطئ المعزولة، وبدورها حذرت مصالح الحماية المدنية من تهوّر بعض العائلات في ترك أطفالها في السباحة قبل بداية موسم الاصطياف مما يعرضهم للغرق في ظل عدم شروع مصالح الحماية المدنية وعناصر الدرك الوطني من تنصيب مراكزهم الدائمة على مستوى جميع شواطئ العاصمة وهذا ما انتقده عدد كبير من العائلات في ظل عدم مراعاة هذه المصالح لحالة الطقس التي عجلت في دخول فصل الصيف و ازدحام الشواطئ بالزوار مقابل غياب الأمن والحراسة....