أعاب وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد مرة أخرى على الجهات التي تحاول تسييس البكالوريا، وأكد كعادته أنها ليست شهادة سياسية وإنما بيداغوجية محضة، يفوز بها كل تلميذ حصل على علامات جيدة، مذكرا في نفس السياق بأهمية هذا الامتحان المصيري وبضرورة تمتعه بالمصداقية التي تضمن له الاعتراف الدولي، ليحث التلاميذ ''بالتأني في الإجابة'' وقراءة الأسئلة ''بكل رصانة وتريث'' من أجل التوصل إلى ''الإجابات المناسبة'' للأسئلة المطروحة، مشددا على أن مواضيع هذه الامتحانات ''لم تخرج عن المقرر". وأعطى وزير التربية الوطنية صباح أمس من ثانوية الشيخ الفضيل الورتلاني يبلوزداد إشارة انطلاق الامتحانات الخاصة بامتحان البكالوريا لهذه السنة، أين أعرب عن أمله في أن تكلل مجهودات المترشحين لهذه الشهادة بالنجاح، سيما وأن الدولة قد سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للعملية. ونوه بن بوزيد الذي كان مرفقا بوالي ولاية الجزائر العاصمة محمد الكبير عدو ب ''التنظيم المحكم'' الذي يطبع مجريات سير هذه الامتحانات عبر كل مراكز الإجراء وكذا بالإمكانيات المادية والبشرية المسخرة من طرف الدولة في هذا الاتجاه. وفي رده على سؤال حول توقعاته، أكد بن بوزيد قائلا : ''تريثوا حتى موعد الإعلان الرسمي لهذه النتائج وسترون ما سنجنيه من ثمار جراء الإصلاحات''، معبرا في نفس الوقت عن تفاؤله بالتحسن الملحوظ لهذه النتائج خلال السنوات الأخيرة والتي من المنتظر -كما قال- أن تعرف قفزا نوعيا ملحوظا وملفتا للانتباه. إلى ذلك جدد المسؤول الأول عن القطاع حزم الدولة على إعطاء هذا الامتحان مصداقية أكثر وتوفير كل الإمكانيات والظروف المادية والبشرية له ''حتى يرقى إلى مستوى التطلعات التي نرغب في تحقيقها ونجعل من هذه الشهادة موضع افتخار للمدرسة الجزائرية، خاصة وأنها تحقق من سنة إلى أخرى نتائج حسنة دون اللجوء إلى الإنقاذ". هذا ولم يسجل حسب ما أكده لنا بعض الأساتذة والتلاميذ أي تعقيدات بالنسبة للمواضيع التي طرحت عليهم في المواد التي استهلوا بها الامتحانات، وأبرز لنا التلميذ زين الدين من ثانوية خير الدين برباروس أن موضوع امتحان مادة اللغة العربية كان في متناولنا، ولم يخرج عن نطاق ما درسناه في الأقسام حيث طرح علينا نص لميخائيل نعيمة وطبعا لم نجد صعوبة في الرد على الأسئلة لأننا سبق ودرسناه، نفس الانطباع قيدته التلميذة وفاء من متقنة باب الزوار بأن موضوع الامتحان كان سهلا وقد أجابوا إجابة كافية ووافية في انتظار كما قالت التلميذة '' النتائج التي أتمنى أن تبشرنا خيرا". وهو ما أكده لنا الأستاذ محمد بوخطة من ثانوية براقي ''إن النصوص التي اختيرت للامتحانات لم يسجل عليها أي خطأ كما كانت في حدود ما تلقونه داخل الأقسام وأن الوزارة كانت عند وعدها ما حفز التلاميذ على احتواء الأسئلة والإجابة إجابة صحيحة '' خالصا بالقول '' نتمنى أن تتسم كل مواضيع امتحانات المواد المتبقية بنفس السهولة والمرونة وأن تكون وفق ما درس داخل الأقسام".