يوجد أفراد الشرطة التابعين لمختلف مصالح أمن ولاية الجزائر في حالة "استنفار" قصوى منذ يوم الخميس الماضي، حيث سجلت حملات تفتيش واسعة للمركبات، خاصة شرق العاصمة، إضافة الى التفتيش الجسدي للأفراد على مستوى حافلات نقل المسافرين، خاصة على مستوى الأحياء الشعبية بالكالتوس، عين النعجة، باب الزوار، مع منع توقف المركبات في الشوارع الرئيسية بالعاصمة إضافة الى تكثيف الدوريات المتنقلة، خاصة في الفترة الليلية بالعديد من الأحياء المشبوهة مع رفع درجة اليقظة ونقاط المراقبة المدعمة بكواشف عن المتفجرات * وخضع في الأيام الأخيرة العديد من الأشخاص الذين كانوا على متن سيارات وحافلات نقل المسافرين حسب ما عايناه خلال جولتنا الاستطلاعية الى التفتيش الجسدي وتحديد هوياتهم، وتم توقيف العديد من الحافلات على مستوى عين النعجة والكالتوس وبراقي مثلا في نقاط المراقبة، وخضع العديد من الركاب الى التفتيش في إجراء "اختفى" منذ عدة أشهر. * الى ذلك، تم تجنيد العديد من الدراجين التابعين للشرطة في المحاور الكبرى للطرقات الرئيسية مع انتشار لافت لأفراد الشرطة في العديد من الأماكن العمومية، وكانت معلومات قد ترددت حول سرقة سيارات خلال الأسبوعين الأخيرين بأحياء راقية بالعاصمة إحداها ملك لشخصية سامية، لكن خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر أوضحت أن هذه الإجراءات تندرج في إطار المخطط الأمني الخاص بتأمين موسم الاصطياف الذي يعرف توافدا كبيرا للمواطنين والمغتربين ويشهد حركة نشطة، وأضاف مسؤول في خلية الإتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر في اتصال ب"الشروق"، أن مصالح الشرطة اعتمدت مخططا خاصا لتأمين مناسبات مزودجة "إضافة الى الإجراءات التقليدية الخاصة بتأمين موسم الإصطياف في إطار المخطط الأزرق، هناك مخطط لتأمين المهرجان الإفريقي الثاني الذي يعرف توافد أجانب مما يفرض تأمين تنقلاتهم وعروضهم ومقرات إقاماتهم"، وحرص المسؤول على القول أن "هناك العديد من موظفي الشرطة المجندين بالزي المدني لرصد أية تحركات مشبوهة". * وعلمت "الشروق اليومي"، أن العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني وجه تعليمات صارمة لضمان أمن وممتلكات المواطنين مع تشديد الرقابة والتحلي باليقظة لإنجاح المهرجان الإفريقي الثاني على خلفية أنه يعكس صورة الجزائر في الخارج إضافة الى تفعيل العمل الإستعلاماتي لإحباط أي اعتداء إرهابي استعراضي للتشويش على هذا الحدث الإفريقي.