مواد تهدد صحة الجزائريين/صورة: الشروق لحوم مشكوك فيها تطهى بمواقع قريبة من إسطبل حيوانات تعرف ولايات الجنوب الكبير مع بداية فصل الصيف انتشارا مذهلا لطاولات بيع الأكل الخفيف والشاي وبقية المشروبات المرتبطة بالفواكه حيث تشهد ورقلة مثلا احتلالا حقيقيا لأرصفة الشوارع من قبل أشخاص منهم أطفال لا علاقة لهم بمهنة التجارة لترويج ما يحلو لهم من مشروبات باردة مع نقص ملحوظ في النظافة بينما تشهد محطات نقل المسافرين بالوادي، غرداية، والأغواط إلى مناطق لترويج سلع سريعة التلف وغير مراقبة بالنظر إلى حساسية الموقف وضعف التأ طير بالنسبة للدوائر المعنية بالمراقبة والتي لا تتحرك إلا بعد تدخل سيارات الإسعاف لنقل حالات التسمم شبه اليومية. * أما في تمنراست وكذا منطقة جانت إحدى أكبر دوائر ولاية إليزي، فإن الوضع يزداد سوءا ولا شيء يمكن أن يفسر ما يحدث ونحن في موسم يعرف بسرعة تلف المواد الاستهلاكية وكثرة التسممات الغذائية حيث تحولت بعض المطاعم المنتشرة بأسواق المدينة إن صحت تسميتها والجهات الأخرى المذكورة إلى مواقع تنعدم فيها شروط النظافة والمعايير الصحية المطلوبة هذه المحلات التي تلتزم في البداية التقيد بعمليات الملائمة قبل أن تتحول إلى نقاط سوداء، ورغم ذلك يلاحظ إقبال العشرات عليها لعدم وجود البديل ففي الوقت يتردد المواطن على بعض المطاعم بأسواق كلا من إيليزي وجانت حيث تقدم وجبات دون معايير مدروسة فإن المطاعم بالقرب منها تخلوا من النظافة تماما فضلا عن غياب أجهزة تبريد المواد الموجهة للاستهلاك والسريعة التلف، وهو ما رصد بسوق تاجكال وسوق إيليزي الذي أنشئ بعد الفيضانات 2006 وهي الأماكن التي أنشئت كحلول مؤقتة لتسويق مختلف المواد قبل أن تترسم عرفيا، وأن ما تعرفه هذه الجهات من انتشار غير مرخص للمحلات ذاتها يشكل بدون شك تهديدا لصحة المواطن، علما أن هذه الأسواق تعد مزار للجميع الفئات العمرية دون استثناء، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول جدية الإجراءات المتخذة بهذا الشأن والتي تقوم بها المصالح المكلفة بقمع الغش حيث من المفترض أن توجه نشاطات سيما صيفا للمحافظة على سلامة وصحة ومحاربة انتشار طاولات المأكولات الخفيفة، وظاهرة طهي لحوم يحوم الشك حول مصدرها وما إن كانت قد خضعت للرقابة الطبية أم العكس إذ عادة ما تقدم للزوار وتحضر في محلات أنجزت بالقصدير والقصب مجاورة الأماكن رمي النفايات من مختلف أصنافها وكذا بالقرب من إسطبلات بيع الحيوانات ومحلات ترقيع الأحذية وعلى غرار ما هو حاصل بسوق تاجكال بجانت يذكر أن هذه المدينة قد سجل بها منذ اقل من شهر ونصف حالة تسمم غذائي جماعي بسبب استهلاك للحلويات وهو ما قد يلوح بصيف ساخن غيبت فيه مقاييس حماية المستهلك بولايات الصحراء عموما.