شهد، الثلاثاء، الطريق السريع الرابط بين العاصمة وبومرداس بالجهة الشرقية سلسلة من الاعتداءات المسلحة على مستعملي الطريق الرابط بين بودواو والرغاية. * * حيث تفاجأ سائقو السيارات بهجوم مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عاما بعضهم يرتدي قبعات وسروال جينز وآخرون "قميصا" ومسلحين بخناجر وسيوف وقارورات الغازات المسيلة للدموع على السيارات المصطفة في الطابور على بعد أمتار من الحاجز الأمني الثابث التابعة لسرية أمن الطرقات للدرك الوطني، حيث تخضع الحركة المرورية للرقابة. * وتعرض أمس، في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال بعض مستعملي هذا الطريق الى كسر زجاج سياراتهم للسطو على هواتفهم النقالة والمال تحت التهديد بالسلاح الأبيض. * وقال مواطنون حضروا الواقعة ل"الشروق"، إنهم اضطروا لغلق نوافذ سياراتهم لكن المعتدين كانوا يضربون بقوة في جميع الاتجاهات، وخاطبنا أحدهم مصدوما "كنت رفقة زوجتي وابني عشنا لحظات رعب وقد اضطررت لصدم أحدهم ورأيت آخر يحمل خنجرا عليه آثار دم ..ربما اعتدى على أحدهم قبل أن أبلغ الدركيين في الحاجز". * وأثارت هذه الحادثة هلعا وسط مستعملي هذا الطريق التابع لإقليم اختصاص المجموعة الولائية للدرك الوطني ببومرداس ليطالبوا بتأمينه خاصة وأن المعتدين يستغلون ذروة الازدحام منتصف النهار لارتكاب جرائمهم خاصة في ظل ارتفاع عدد السيارات في العطلة وموسم الاصطياف. * وكانت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرويبة التابعة للمجموعة الولائية للدرك بالعاصمة قد تمكنت من تفكيك عصابة إجرامية تتكون من 12 فردا، كانت تقوم بالاعتداء على مستعملي الطريق خاصة الطريق الوطني رقم 61 والطريق الوطني رقم 5 الرابط بين العاصمة وبومرداس لموقعهما بمحاذاة الحي القصديري "الكروش" المعروف بحي "دالاس"، لتعرف المنطقة استقرارا باعتراف النائب العام لدى مجلس قضاء بومرداس الذي أكد أن الأحكام الثقيلة التي صدرت ضد هؤلاء وتقضي بحبسهم 10سنوات أدى الى تراجع الاعتداءات الى غاية أمس.