تم بموجب قرار تغيير عطلة نهاية الأسبوع تقنين عطلة نهاية الأسبوع التي لم تكن رسمية بالنسبة للبنوك والتأمينات ومصالح الضرائب والضمان الاجتماعي ومصالح الحالة المدنية في البلديات، لأن كل هذه الهيآت تتخذ من يومي الجمعة والسبت كعطلة نهاية الأسبوع منذ عدة سنوات،. * * في وقت تعمل فيه كل القطاعات الأخرى بنظام عطلة الجمعة، وظلت البنوك والضرائب والتأمينات والضمان الاجتماعي ومصالح الحالة المدنية تشكل استثناء لعدة سنوات، ومن ثم فإن هذه القطاعات لن يمسها القرار ولن يغير في مواعيد عملها ولن تواجه أي إضطراب في رزنامة عملها. * وقد أثار قرار تغيير عطلة نهاية الأسبوع عدة تساؤلات لدى غالبية المواطنين، هل ستغلق مراكز البريد أبوابها يومي الجمعة والسبت، خاصة وأن المواطنين يحتاجون لسحب الأموال في أرصدتهم، أم أن مراكز البريد ستعمل طيلة يوم الخميس بدلا من العمل نصف، ثم ستعمل إلى غاية منتصف النهار يوم الجمعة، وتغلق يوم السبت، أم أنها ستغلق يومي الجمعة والسبت، وفي هذا الحالة سيكون المواطن هو المتضرر الوحيد، خاصة وأنها حاليا تعمل نصف يوم الخميس وتغلق يوم الجمعة؟ ثم تباشر عملها ابتداء من يوم السبت بشكل عادي ومن ثم يمكن للمواطن أن يسحب أمواله يومي الخميس والجمعة. * والسؤال الآخر الذي يحير العديد من المواطنين هل ستتغير أيام الإستقبال في الإدارات والمؤسسات، الكل يعلم أن القانون الجزائري الحالي يحدد مواعيد استقبال في الإدارات والمؤسسات يومي الأحد والثلاثاء، ومع دخول القرار الجديد حيز التنفيذ يوم 14 أوت المقبل سيصبح يوم الأحد يوم بداية الأسبوع بالنسبة للجزائريين، فهل سيتم تغيير أيام الإستقبال؟ علما أن القرار سيدخل حيز التنفيذ قبل سنة أو خمسة أيام من شهر رمضان. * وبناء على النظام الجديد لعطلة نهاية الأسبوع فإن أيام الدراسة بالنسبة للتلاميذ في المدارس والإكماليات والثانويات، وبالنسبة للطلبة في الجامعات والمعاهد سوف تتغير، لأن هؤلاء يدرسون حاليا يوم الخميس إلى غاية الساعة منتصف النهار أو منتصف النهار والنصف، ومن ثم فإن الطلبة والتلاميذ وأوليائهم يتساءلون هل سيدرس أبناءهم يوم الجمعة إلى غاية الساعة منتصف النهار، وهل سيعمل المعلمون والأساتذة يوم الجمعة إلى غاية منتصف النهار بدلا من العمل يوم الخميس إلى غاية الساعة منتصف النهار، أم أن قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي لن يعملا يومي الجمعة والسبت معا، وفي هذا الحال سوف يكون عمال القطاع مستفيدين من يوم إضافي في عطلة الأسبوع. * فئة المهاجرين الجزائريين والطلبة الجزائريين الذين يدرسون في الخارج وموظفي السلك الديبلوماسي الجزائري في الخارج هم كذلك لن يواجهوا أي صعوبة في التأقلم مع العطلة الأسبوعية الجديدة، وزيادة على ذلك فإنهم يعتبرون المستفيد الأول من هذا القرار، لأن عطلات الدول الأجنبية يومي السبت والأحد وعطلة الجزائريين ستصبح يومي الجمعة والسبت أي أن الجزائريين سيتقاطعون مع الدول الأجنبية في عطلة السبت، وكل ذلك يحسب له حساب في المخاطبات الهاتفية مع الهيآت الإدارية هنا في الجزائر ولن يضطروا بعد الآن للدوام يوم السبت في الديبلوماسيات والقنصليات الجزائرية في الخارج قصد الرد على المخاطبات الهاتفية التي تصلهم من الجزائر.