معالم المدينة الأثرية بدأت تبرز في ساحة الشهداء والحفريات متواصلة/تصوير" يونس.أ كشف الأربعاء مستشار وزيرة الثقافة المكلف بحماية التراث والممتلكات الثقافية المصنفة السيد محمد بوصبع، أن وزارة الثقافة قدمت مشروع إنشاء المركز الوطني للأبحاث الأثرية الوقائية، وهذا من أجل دراسة وتنشيط البحوث الاستطلاعية وحماية التراث. * * تصريح مستشار الوزيرة جاء على هامش الزيارة الميدانية التي قادت أمس أسرة الإعلام إلى موقع البحوث الأركيولوجية بساحة الشهداء أين نشط كل من الفرنسي ارفي بتيتون والجزائري كمال ستيتي نقاشا رفقة الإعلاميين قدموا خلاله تفاصيل المشروع الذي انطلق في 4 جويلة 2008، والذي كان من المقرر أن يمر عبره مترو الجزائر قبل أن يتم اكتشاف حفريات أثرية استدعت توسيع البحث تحت الرعاية المشتركة لكل من وزارة الثقافة والنقل. المشروع يشرف عليه المركز الجزائري للآثار والمركز الفرنسي في الأبحاث الأركيولوجية الوقائية، تحت إشراف 12 باحثا جزائريا و5 فرنسيين، وقد انتهت الأبحاث حتى الآن إلى اكتشاف مدينة أثرية تعود في جزئها للحقبة الرومانية، قدرت الأبحاث أنها تعود إلى نهاية القرن الأول بعد الميلاد، منها واد وقبور ومعبد يعود تاريخه إلى القرن الخامس أو الرابع للميلاد، كما تم اكتشاف أول معالم تدل على الوجود البربري الإسلامي بالعاصمة والمتمثل في حي عثماني"حي الحدادين" الذي يعد جزء من القصبة السفلى قبل أن تدمره فرنسا. وما تزال الأبحاث جارية بالموقع لاكتشاف شواهد مادية إضافية تساعد على تحديد التواريخ وزمن إنشاء تلك المعالم.