تعقد إحدى قاعات الكونجرس الأمريكي مؤتمرا يستهدف اعتبار القدس والضفة الغربية أراض إسرائيلية. وكشف مصدر بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن المؤتمر يعقد بمشروع من تجمعين في كل من الكنيست الإسرائيلي والمجلس التشريعي الأمريكي لمناقشة "المبادرة الإسرائيلية" التي وضعها "حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف بزعامة الجنرال بيني إيلون عضو الكنيست. * وأيضا بحضور البرلمان الأوربي وبرلمانات سويسرا، اليابان، جنوب إفريقيا، الفلبين، البرازيل، كندا، اورغواي بصفتهم الشخصية وليسوا كممثلين عن برلمانات بلدانهم لتشريع اعتبار القدس والضفة أرض إسرائيلية. وأكد المصدر أن المؤتمر يدعو إلى "رفض الدولة الفلسطينية، واعتبار القدس والضفة أرضاً إسرائيلية، واعتبار سكانها مواطنين أردنيين "يسمح ببقائهم" ببطاقات إقامة بمدة محددة قابلة للتجديد أو الإلغاء.. * كما أشار ذات المصدر إلى أن هذا التشريع المدمر، يعيد إنتاج المشروع الصهيوني بالقفز عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المستقلة بتقرير المصير والدولة وحق العودة. ويدعو إلى إلغاء الكيانية الوطنية الأردنية، كما يدعو إلى ضم وإلحاق كل القدس والضفة بدولة الاحتلال التوسعي الصهيوني.. وقد دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السلطة الوطنية الفلسطينية والبرلمانات العربية إلى التدخل الآن لمنع وقوع "تشريع جديد مدمر"على فلسطينالمحتلة..كما دعت الجبهة برلمانات العالم إلى إدانة هذا المؤتمر وبرلمانات الدول التي لها مشاركون في هذا المؤتمر إلى إدانة وسحب أعضائها واحترام قرارات الشرعية الدولية.. * تلقت السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ضربة قوية من الإدارة الأمريكية الحالية، حيث تنصل الرئيس جورج بوش خلال جولته الأخيرة إلى الشرق الأوسط من وعوده السابقة وخاصة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية. وفي المقابل، فقد جدد دعمه الكبير للجانب الإسرائيلي الذي يعرقل العملية السلمية. وقد اتجه عباس نحو الأوروبيين بدعوته أوروبا إلى لعب "دور سياسي مهم" في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك اثر محادثات أجراها الخميس، في رام الله مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. * على صعيد آخر، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد خمسة فلسطينيين ثلاثة منهم ينتمون لكتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، وأن اثنين منهم من سرايا القدس.. الى ذلك تظاهر الجمعة، أكثر من 500 فلسطيني وأجنبي ونشطاء سلام إسرائيليين في الضفة الغربية احتجاجا على بدء الجرافات الإسرائيلية بالعمل لإقامة الجدار على أراضي قرية نعلين ومصادرة حوالي 2600 دونم جديد من أراضيها. وقال صلاح الخواجا عضو الحملة الشعبية لمواجهة الجدار في القرية إن الجيش الإسرائيلي سلم رئيس البلدية قبل ثلاثة أيام أوامر تقضي بمصادرة مئات الدونمات من أراضي القرية لاستخدام الجيش ولإقامة الجدار. * وأطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع والاعيرة المطاطية باتجاه المتظاهرين الذي اقتربوا من موقع الجرافات، ما أدى إلى إصابة شابين بجراح طفيفة، حسب ما قالت مصادر طبية محلية. وهذه هي التظاهرات الأولى التي تنظم في قرية نعلين ضد الجدار، والتي تبعد حوالي 4 كلم عن قرية بلعين التي يواصل سكانها الاحتجاج بشكل أسبوعي ضد الجدار الذي أقيم على أراضي القرية. وكان المتظاهرون أقاموا صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة ومن ثم توجهوا نحو الجرافات التي تعمل على تمهيد الأرض لإقامة الجدار عليها. ونصت الأوامر العسكرية الثلاثة التي سلمها ضابط إسرائيلي لرئيس مجلس قرية نعلين على نية الجيش الإسرائيلي إنشاء نفق لمرور المستوطنين المقيمين في ثلاث مستوطنات قريبة فوقه. وتعتبر قرية نعلين (5 الاف نسمة) من القرى الفلسطينية المحاذية تماما للخط الاخضر الذي تم ترسيمه في العام 1967 ليفصل ما بين الأراضي الإسرائيلية والضفة الغربية.