الدكتور ممدوح جبر كشف الدكتور ممدوح جبر أن التجهيزات أصبحت قائمة لبدء تنفيذ مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والخاصة ببناء مركز استشفائي لمعاقي عدوان غزة والانتفاضات التي شهدتها الأراضي المحتلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث المعروفة باسم "الفورام". * * وأثنى الدكتور جبر الذي رافق وفدا من أطفال فلسطين خلال زيارتهم إلى الجزائر الشهر الماضي على مجهودات السلطات الجزائرية في هذا الخصوص وأكد في تصريح ل "الشروق اليومي" أن تلك الزيارة قد حققت هدفها العلمي والاجتماعي، حيث سمحت لأطفال غزةوفلسطين بالتواصل مع الجزائريين الذين استقبلوهم بحفاوة كبيرة جدا. وقال الدكتور الفلسطيني إن الأطفال قد عادوا إلى ديارهم في قطاع غزة بعد هذه الرحلة العلاجية والتي استطاعت أن تمحي أثار الصدمات النفسية التي سببها الاحتلال لهم. * وردا على سؤال بخصوص العراقيل التي واجهت الوفد وما إذا كانت هذه العراقيل ستعيق استقدام أطفال آخرين للجزائر، اعترف محدثنا بدور السلطات المصرية وخاصة وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات الحربية التي قال إنها قامت بتشغيل معبر رفح خصيصا لأطفال غزة يومي 14 و15 جوان المنصرم. كما أوضح الدكتور جبر، وهو سفير سابق أن الشرطة المصرية بدورها رافقت الوفد الذي كان مصحوبا بالمستشار الثقافي بالسفارة الجزائرية في القاهرة من معبر رفح حتى العريش، حيث نزلوا في الفندق وفي اليوم الثاني رافقته أي الوفد إلى القاهرة. * وبخصوص الدور المصري في معبر رفح، وهو الدور الذي كان قد انتقد بشدة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال الدكتور ممدوح جبر في تصريحه ل "الشروق اليومي" أنه لا عتاب على مصر دبلوماسيا وسياسيا، وأشار إلى ما أسماها الإشكالية التي يجب أن تحل، فحسبه هناك اتفاقيات دولية تفرض وجود مراقبين دوليين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ولكن بعد سيطرة حماس على القطاع عام 2007 اضطر المراقبون إلى مغادرة المعبر. وقد أحدث هذا الوضع يضيف محدثنا مشاكل إنسانية واقتصادية واجتماعية في القطاع، وطالب بضرورة توحيد الصف الفلسطيني وبتخفيف الإجراءات على معبر رفح من طرف حركة حماس ومن طرف الحكومة المصرية حتى يتمكن السكان الفلسطينيون من التنقل وقضاء حاجياتهم.