صرح الدكتور ممدوح جبر رئيس مصلحة الصحة النفسية لغزة وممثل الهيئة الوطنية للفورام في قطاع غزة أن الجزائر فتحت بابا واسعا أمام أطفال فلسطين وخص بالذكر رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث ''الفورام'' الدكتور مصطفى خياطي. نوه الدكتور ممدوح بالمجهودات المبذولة من طرف الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث ''الفورام'' إتجاه أطفال فلسطين سواء داخل الجزائر أو خارجها، وأضاف أن ما قدمه خياطي كان له أثره البالغ على الأطفال في إخراجهم من الحالة النفسية التي عاشوها ويعيشونها. وفي هذا الصدد يقول الدكتور جبر أننا أتينا بأطفال غزة وأطفال فلسطين ليعطوا صورة عما عاشوه من مآسي وأحزان، فهم أطفال يحلمون كما نحلم نحن جميعا بأن يكون لهم عالمهم الخاص. وبمرارة يقول ممدوح أن واقع الطفولة الفلسطينية يختلف تماما عن الطفولة في العالم، فهو طفل يملك الرجولة ولا نعلم من أين أتى بها. آلالام ومعاناة أطفال فلسطين إن ما عاشه أطفال فلسطين من رعب وخوف جعلهم يفقدون الإحساس بأنهم أطفال عاديين من حقهم أن يلعبوا، يفرحوا وحتى يحلموا، فما اعتدناه من براءة الطفل بأن يحلم أن يكون معلما، طبيبا أو طيارا لا تجده عند هؤلاء، حلمهم الوحيد والأوحد هو الجهاد لتحرير الوطن. ممدوح جبر صاحب 12 ربيعا هو من بين هؤلاء الأطفال، يسكن في غزة وبالتحديد في مدينة رفح، يدرس في المدرسة الإبتدائية في الصف السادس، يتحدث عن الحرب وكأنه ما زال يعيش ذلك، مشى في ستة جنازات لشهداء استشهدوا أثناء الحرب رأى بشاعة المناظر، حيث يروي قصة صديقه الذي كان معه وبترت ساقاه الاثنين أمام عينيه، ولم ينسى تلك القنابل والصواريخ التي كانت تنزل على جيرانهم والخوف والرعب الذي ملك قلبه البريء تلك اللحظة، ويدعو الله أن يدخل عماه اللذان استشهدا الجنة.= بلال أبو شويش طفل آخر يدرس في الصف السابع يتحدث بمرارة عن قساوة الحرب الأخيرة ويقول أنها لم تمر علينا أبدا في تاريخ غزة حيث مات فيها الكثير من أصدقائي وابن عمي أيضا، ولم يسلم بيت أهلي وأعمامي كلهم من الدمار، وعن المدرسة يقول بلال أنهم منعونا من الذهاب إلى المدرسة وحتى إجراء الإمتحانات. وبكل براءته يتمنى أن تكون الجزائر يدا واحدة مع بلاده وأن تساعد أطفال غزة في استرجاع حقوقهم. أحمد الحج محمد 19 سنة يملك الروح الوطنية وتحسه لوهلة أنه مناضل في صفوف المقاومة الفلسطينية أو بالأحرى تحسه رجلا يعرف معنى المسؤولية، وفي الحقيقة هو ما زال طفلا أو مراهقا يحتاج إلى كل ما يحتاجه من هم في سنه، يتمنى أن يعيش أطفال غزة في سلام وينعموا بالحرية لأنه في رأيه تراكم الخوف لديهم أدى إلى خوفهم من كل شيء، حتى الذهاب إلى الدراسة أصبحت لا تهمهم، وهو يشكر كثيرا المرشدين والجمعيات التي سعت إلى إرجاع الابتسامة إلى وجوههم، وعن تواجده في الجزائر فيقول أنه استمتع كثيرا ولكن هاجس خوفه على أهله ما زال يعيش معه.