يعكف خبراء ومختصون أمريكيون على بحث العديد من الخيارات للتعامل مع الوضع في أفغانستان في إطار الإستراتيجية الجديدة التي ينوي الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتمادها. * ويرفض أعضاء في الكونغرس وداخل إدارة أوباما ما طرحه قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال مؤخرا ،حيث حذر من انه في حال عدم إرسال تعزيزات إضافية من الجنود الأمريكيين فان المهمة ستفشل أمام تمرد حركة طالبان. وقال ستيفن بيدل الخبير في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية أنه يجري تداول ما يعرف باسم اقتراحات "منتصف الطريق" . و يشدد احد الخيارات على تصفية قادة القاعدة عبر طائرات بدون طيار وعمليات للقوات الخاصة بدلا من حشد قوات في القرى لمساعدة حكومة كابول. * واعتبرت مالو انوسنت المحللة في معهد كاتو، مركز الأبحاث في واشنطن في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية انه على اوباما أن يخفض أهدافه إلى الهدف الذي أعلن في اكتوبر 2001: وهو تعطيل عمل القاعدة. وأوضحت أن تواجدا طويل الأمد وعلى نطاق واسع ليس ضروريا لتعطيل عمل القاعدة وملاحقتها . ويقول ستيفن بيدل أن الاعتماد على الطائرات بدون طيار يتطلب تعاونا نشطا من الحكومة الباكستانية التي تقدم معلومات استخباراتية حيوية وتتيح استخدام قواعد جوية. وقال بيدل انه إذا سحبت إسلام آباد دعمها أو إذا تولت السلطة حكومة معادية لواشنطن فان إستراتيجية مكافحة الإرهاب ستقوض. وهناك بديل آخر يدعمه السناتور كارل ليفين الذي يحظى بنفوذ واسع ويدعو إلى التركيز على تدريب وتجهيز القوات الأمنية الأفغانية بدلا من إرسال عدد كبير من القوات الإضافية. * وحث بعض المحللين إدارة باراك أوباما على التخلي عن فكرة تقوية الحكومة المركزية والعمل بدلا من ذلك على إبرام اتفاقات مع زعماء حرب محليين لمنع سيطرة طالبان على هذه المناطق.