قرر الرئيس السوداني عمر حسن البشير ترشيح نفسه مرة أخرى للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل. * وذكرت وكالة السودان للأنباء الأربعاء أن هذا الترشيح سيرفع وفقا للنظام الأساسي إلى المؤتمر العام للحزب الوطني الحاكم الذي تنطلق أعماله اليوم الخميس بمشاركة ستة آلاف عضو من مختلف أنحاء السودان. ويأتي الإعلان عن ترشح الرئيس البشير بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية وكذلك يأتي في الوقت الذي تجتمع أبرز القوى السياسية المعارضة في جوبا، عاصمة الجنوب، في مؤتمر استثمرته لشن هجوم حاد على الرئيس البشير. * وتترأس الحركة الشعبية لتحرير السودان "مؤتمر جوبا" الذى يجمع حتى الثلاثاء المقبل عشرين من قادة أبرز الأحزاب السودانية، ومن بينهم المعارضان الصادق المهدى رئيس حزب الأمة والإسلامي حسن الترابى. ويهدف المؤتمر حسب منظميه إلى التوصل إلى "وفاق وطني" حول تطبيق اتفاقية السلام الشامل وانتخابات أفريل المقبل وحل النزاع في دارفور. * واقترح الصادق المهدي زعيم حزب الأمة تعديل اتفاقية السلام الشامل المبرمة بين الشمال والجنوب منذ عام 2005، حيث يتم الاستفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان بالوحدة أو الانفصال من داخل البرلمان عبر النواب الجنوبيين المنتخبين فى البرلمان بدلا من استفتاء مواطني الجنوب. واعتبر المهدي هذه الطريقة أسهل، كما أنها تغلق باب التآمر على عملية إجراء الاستفتاء من قبل المؤتمر الوطني الحاكم، موضحا أن هذه الطريقة تعطي ثلاثة خيارات بدلا من وحدة انفصال فقط ستضيف إليها الكونفيدرالية. * من جانبه، قال الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابى: "إنه يجب ألا يكون خيار الوحدة جبريا، بل يتم عبر رغبات أهل الجنوب"، كما دعا الترابي القوى السياسية السودانية إلى مقاطعة الانتخابات في حال عدم توافر الحريات الأساسية ودخول إقليم دارفور المضطرب غرب السودان في العملية الانتخابية بالإضافة للاستحقاقات الكاملة وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.