كعادتها، صنعت أول أمس جريدة الشروق الحدث وطنيا وعالميا باستقبالها المجسم الأصلي لكأس العالم كسابقة فريدة في تاريخ الصحافة العالمية، إذ لم يسبق لهذه الكأس أن زارت جريدة إلا في الجزائر وفي مقر جريدة الشروق المتواضع بالذات... * ليس صدفة واعتباطا أن تختار شركة كوكا كولا العالمية والفيفا جريدة الشروق لتكون أول جريدة في العالم تزورها صاحبة الجلالة السيدة الكأس، فالشروق اليومي أول جريدة دخلت ميدان "السبونسورينغ" الرياضي منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث توجت أخيرا بدعم الفريق الوطني الجزائري كشريك إعلامي حصري له، فضلا عن دعم ومساعدة الفرق الرياضية الأخرى التي كان آخرها فريق شبيبة القبائل العريق. * وقد دخلت جريدة "الشروق" في المدة الأخيرة "العالمية" من أبوابها الواسعة بعد افتكاكها الريادة مغاربيا وعربيا وافريقيا من خلال شعبيتها وانتشارها الواسع "ورقيا وإلكترونيا" بعد أن تجاوزت أرقام توزيعها وسحبها 800 ألف نسخة يوميا.. والبقية تأتي. * لقد تبنت جريدة الشروق تصورا حديثا وواقعيا لمفهوم الصحافة الحديثة أخرجها من قوقعة الصحافة التقليدية اليومية التي عرفت في السنوات الأخيرة هزات وتغيرات في المفاهيم والوظائف والأهداف، ولم يعد المفهوم الكلاسيكي للصحافة ينسجم أو يتماشى مع المتطلبات والاحتياجات الجديدة التي أفرزتها الوسائل والأدوات الجديدة للإعلام مثل الانترنيت والقنوات الفضائية وخدمات المحمول وغيرها... * وهكذا كانت الشروق سباقة ورائدة في اقتحام معادلة الاعلام الحديث والجديد، فكان جديرا وحقيقا بها أن تختارها الهيئات الرياضية العالمية الكبرى وكبرى الشركات العالمية الأخرى محطة لزيارة كأس العالم بمقرها المتواضع بالقبة. * ويعتبر هذا الاختيار فخرا وشرفا للجزائر وللصحافة الجزائرية كلها مهما كان لسانها، كما كان فخرا وشرفا للجزائر وللصحافة الجزائرية أن تحتل جريدة الشروق اليومي الريادة والمرتبة الأولى مغاربيا وعربيا وإفريقيا وتصنف ضمن كبريات الصحف في العالم. إن الحلم مشروع والطموح جائز، فكما حلمنا أن تزور كأس العالم الجزائر وتحط بمقر الشروق، فإننا نحلم أيضا في أن تفتكها في يوم من الأيام الجزائر والبداية من كأس إفريقيا القادمة. * غير أننا نؤكد أننا مدركون وواعون أن أعداء النجاح في هذا البلد هم من الكثرة والتنوع بحيث أنهم سوف لن يسكتوا، سيختلقون الحجج ويبثون الدعايات المغرضة التي قد تطال الجريدة ومسؤوليها وصحفييها وموظفيها، وقد يشنون حربا قذرة علينا وعلى شركائنا ومتعاملينا. * وإلى هؤلاء نقول: إننا نحبكم ونحب أن تنجحوا مثلنا ونعتز بنجاح أي جزائري في أي ميدان كان، لكن قطار الشروق السريع الذي انطلق منذ خمس سنوات سيضاعف سرعته ولكن ليس له محطة نهائية.