اتهم مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك السلطة الفلسطينية بخيانة شعبها على خلفية موقفها من تأجيل التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، الخاص بتقييم الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية. * وقال فولك في تصريحات صحفية أن المعلومات التي توفرت لديه كانت تشير بشكل أساسي إلى أن السلطة الفلسطينية تأثرت بالضغط الإسرائيلي الأمريكي، وخضعت لأسباب عديدة لهذا الضغط، مشيرا إلى أنه لم تمارس على السلطة ضغوط من أي دولة عربية وإسلامية. * وكانت السلطة قد هددت بإعلان أسماء دول عربية شاركت في الضغط عليها للقبول بتأجيل التصويت على التقرير الذي يتهم إسرائيل "بارتكاب جرائم حرب" خلال هجومها على غزة في ديسمبر وجانفي الماضيين. واعتبر فولك: إن السلطة التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني هي التي قامت بإنقاذ إسرائيل من الإدانة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة عبر تأجيل التصويت على التقرير. وأعرب فولك عن حيرته بأن "يقوم الفلسطينيون أنفسهم بإنقاذ إسرائيل من هذه المعضلة التي وجدت نفسها فيها، ومن التبريرات الغريبة التي قدمت لقرار سحب التقرير أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل هددتا بقطع جزء من التمويل الذي تتلقاه السلطة الفلسطينية، أو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بأن استخدام التقرير سيقتل عملية السلام.. * وكان من شأن التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون أن يحيل الموضوع على المحكمة الجنائية الدولية ، وهو ما سيجعل المسؤولين الإسرائيليين عن حرب غزة عرضة للاعتقال والمتابعة بتهم ارتكاب جرائم حرب.