أحمد بن حلي الحوثيون جزء من النسيج اليمني، لكنهم أخطأوا برفع السلاح أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي حرص الجامعة العربية على وحدة واستقرار اليمن وكشف في تصريح ل"الشروق اليومي" أمس الأربعاء أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى طرح خلال زيارته إلى صنعاء أول أمس على الرئيس علي عبد الله صالح استعداد الجامعة للمساعدة في احتواء الأزمة اليمنية في جميع جوانبها، وذلك في إطار مبدأين أساسيين. * وهذين المبدأين هما: الحرص على وحدة اليمن، باعتبار هذه الوحدة من أهم الانجازات التي حققتها الجامعة العربية. وثانيا الحرص على استقرار وسلامة اليمن، وكذلك إزالة التوترات كي يواصل هذا البلد توظيف قدراته في مجال التنمية والتطور. * وأوضح بن حلي ل "الشروق اليومي" أن عمرو موسى التقى كل من الرئيس علي عبد الله صالح ووزير الخارجية وبحث معهما ملف صعدة وكذلك التململ الحاصل في الجنوب، حيث أعرب الرئيس ل عمرو موسى استعداده لفتح حوار شامل مع كافة التيارات اليمنية على مختلف توجهاتها. وحول ما إذا كان الحوثيون معنيون بهذا الحوار، قال الدبلوماسي الجزائري أن الحوار يكون مع التيارات والقوى التي تحرص على وحدة اليمن واستقراره، ولكنه لم يستبعد إقصاء الحوثيين من هذه العملية، باعتبار أنهم جزء من النسيج اليمني، ولكنه كشف أن الرئيس عبد الله صالح أكد خلال لقاءه بالأمين العام للجامعة العربية على أن أي حوار مع الحوثيين لن يكون إلا في إطار عرض الهدنة الذي طرحه عليهم، وهو عرض ما يزال قائما.. * غير أن بن حلي أكد معارضة الجامعة العربية لما يقوم به الحوثيون، حيث يرفعون السلاح في وجه القوات الحكومية، وقال أن "رفع السلاح ضد الدولة غير موضوعي وغير منطقي"، مشيرا إلى أن حل المشاكل لا يكون عن طريق حمل السلاح، وإنما يكون في إطار الحوار وما يحقق المصلحة العليا للبلد. * وتدور حرب شرسة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين منذ 11 أوت الماضي في شمال اليمن، ما تسبب في مقتل المئات ونزوح عشرات آلاف المدنيين . * وبخصوص المظاهرات الشعبية التي طالبت عمرو موسى بدعم انفصال الجنوب عن الشمال، أبدى الدبلوماسي الجزائري "تأسف" الجامعة العربية لمثل هذه المواقف، وأكد أن الجامعة العربية تعارض أي انفصال للجنوب، حيث أن "قوة وصمام أمان هذه الدولة أو أي دولة عربية أخرى يكمن في وحدتها واستقرارها ".. * وشهد جنوب اليمن اضطرابات خلال الأشهر الماضية على خلفية مطالب سياسية واجتماعية في حين يرى قسم من سكانه أنهم يتعرضون للتمييز من قبل الشمال وأنهم لا يحصلون على مساعدة تنموية كافية، ولذلك فهم يطالبون بالانفصال.