أعلن، أمس، مجلس أعيان قصر العطف وجمعية أولياء التلاميذ للمؤسسات التربوية ببلدية العطف بغرداية، توقيف حركة الإضراب وتجميد قرار مقاطعة الدراسة مع التمسك بحق استغلال الثانوية القديمة، عقب التوصل إلى حلول وسطية مع أعلى السلطات في هرم الدولة، حيث تعهد رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، بالتكفل بانشغال أعيان المنطقة، عقب القبضة الحديدية بين هؤلاء وبين والي ولاية غرداية، يحي فهيم، على خلفية الدراسة في ثانوية "أبي عبد الله الفرسطاني" من عدمه، بسبب مخلفات فيضانات 2008. * وقد رفض والي غرداية استئناف التدريس بالثانوية المذكورة لأسباب تتعلق بمخاطر الفيضان وانهيار المبنى الواقع على ضفاف الوادي، وإحالة 480 تلميذ على متوسطة صغيرة طاقة استيعابها 600 تلميذ، إلى غاية استكمال المبنى الجديد الذي لاتزال الأشغال به لم تنطلق بعد، فيما اعتبر الأعيان وأولياء التلاميذ لثلاث مؤسسات تعليمية بأن حشر 1100 تلميذ في مؤسسة طاقتها 600 تلميذ، قد يؤدي إلى مخاطر صحية، أمنية وبيداغوجية، مؤكدين في لقاء مع "الشروق" بمقر الجريدة، بأن المبنى لايزال صالحا للتدريس للسنة الجارية، مشيرين إلى وجود حائط أمني واقي لمحيط بالثانوية القديمة بارتفاع 4 أمتار وعرض 70 سنتمترا، مضيفين بأن حدود مبنى المؤسسة تبعد ب 85 مترا عن الضفة الأخرى من الوادي، مشيرين إلى وجود ثانويات أخرى مبانيها لا تبعد سوى 25 مترا فقط، وقالوا بأن "والي غرداية أرجع القضية شخصية"، مما دفعهم إلى الاتصال بالهيئات المركزية بالعاصمة وإيداع ملف كامل عن القضية لدى رئيس البرلمان، متسائلين عن سبب تأخر الشروع في انجاز الثانوية الجديدة التي حددت لها الأرضية. * وأكد، محمد الحاج أمحمد، رئيس مجلس الأعيان بأن تعليق الإضراب تم في كافة المستويات مع دعوة التلاميذ للالتحاق بمؤسساتهم التربوية، وهو ما ورد في بيان موقع من قبل المجلس وأولياء التلاميذ.