الروائية أحلام مستغانمي تقف إلى جانب فريقها الوطني وأبناء وطنها تعيش الجالية الجزائرية في بيروت ومدن الخليج على أعصابها في انتظار الموعد الحاسم في مقابلة الجزائر مع الفراعنة، خاصة بعد الاعتداء الجبان الذي تعرض له الفريق الوطني في القاهرة. * * حالة الاستنفار والتذمر التي تعيشها الجالية الجزائرية لم تقتصر فقط على الشعب البسيط، لكنها امتدت حتى للطبقة المثقفة من الكتاب والدكاترة الذين استنكروا وبشدة الضرب الذي تعرض له لاعبو المنتخب الوطني وأنصار الخضر بالقاهرة ومنهم الكاتبة أحلام مستغانمي التي جمعت أنصار الخضر في بيتها من ممثلين وإعلاميين على أطباق من الشاي والحلويات و"الدڤلة" الجزائرية استعدادا للاحتفال بفوز الخضر. * وصرحت أحلام للشروق من بيروت أن الرئيس المصري حسني مبارك وحده كان بإمكانه أن ينزع فتيل الاحتقان الإعلامي ويهدئ النفوس لو قام باستقبال الفريق الجزائري بمطار القاهرة، وهذا في إطار "الدور العروبي والقومي الذي تتباهى مصر بلعبه"، لكن على عكس ذلك قام الرئيس المصري بزيارة لموقع تدريب اللاعبين المصريين ومطالبتهم بالفوز على الجزائر "فكيف لا يهاجم الشارع المصري الفريق الوطني وأنصاره وكيف لا يعتدي الشارع المصري علينا؟ * وفي سياق متصل قالت أحلام أن الإهانة ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما تمت إهانة العلم الجزائري"في بلد يرفرف فوقه العلم الإسرائيلي ويحمي فيه الأمن المصري أبناء إسرائيل"، واستطردت مستغانمي قائلة شكرا للذين حققوا لإسرائيل أمانيها بما يفوق أحلامها الأبدية، ودعت مستغانمي مصر "العربية" وباسم 36 مليون جزائري للاعتذار للعلم * "ما خطناه بأيدينا لكن خاطه التاريخ بدمنا". * و في السياق ذاته طالبت الطبيبة النفسية بالإمارات هنادي ربحي مصر بالاعتذار للعلم الجزائري الذي أهين بالقاهرة، وقالت أن العالم الجزائري رمز مقدس ولا يمكن لأي جزائري أن يقبل الإهانة التي لحق به وذكرت تاريخيا بوقوف الجزائر إلى جانب مصر بنفس القدر الذي وقف به المصريون معنا وأضافت قائلة أنها ستنهي معاملاتها مع المصريين الذين يشتغلون معها في العيادة "لأنني لا أستطيع تحمل إهانة العلم الوطني تحت أي عذر من الأعذار وأضافت لسنا مسؤولين عن احتقان الشارع السياسي المصري ولن نكون كبش فداء".