حيت الصحف العربية والعالمية المنتخب الوطني في فوزه الباهر على نظيره المصري وتمثيل الجزائر للكرة العربية في مونديال 2010 بعد 24 سنة من الغياب، بالمقابل إنتقدت الصحف المصرية الصادرة أمس ما وصفته ب "حملات تحريض اعلامية" جزائرية أدت الى تعرض المصالح المصرية في الجزائر الى هجمات مشجعي المنتخب الجزائري واتهمت حكم اللقاء بالتحيز لصالح المنتخب الوطني. * كانت "الأهرام" الأكثر هدوءا في التعامل مع تداعيات المباراة التاريخية، فكتبت تحت عنوان "خروج مشرف لمنتخبنا الوطني من تصفيات المونديال.. الجزائر تفوز في المباراة الفاصلة، وتمثل العرب في كأس العالم"، تقول الأهرام: "خسر المنتخب الوطني بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، التي ذهبت إلى نظيره الجزائري بعد فوزه بهدف للاشيء في المباراة الفاصلة"، وأضافت مبررة: "وقد تعرض المنتخب الوطني لبعض الظلم في ظل تحيز حكم اللقاء السيشيلي، إيدي ماييه، الذي لم يحتسب العديد من الأخطاء على لاعبي الفريق الجزائري". * أما صحيقة "المصري اليوم" فكتبت تحت عنوان "35 فنانا ومثقفاً يوقعون بيان وحدة مصر والجزائر، ويطلقون غروب فيسبوك لتهدئة الشعبين"، وقالت: "إلى من يهمه تاريخ أخوة وحب بين شعبين"، تحت هذا العنوان أصدر ما يقرب من 35 فناناً ومثقفاً مصرياً وجزائرياً وعربياً بياناً أكدوا فيه رفضهم للأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة المنتخبين المصري والجزائري. وطالب الموقعون على البيان الحكومتين المصرية والجزائرية بتحمل مسؤولياتهما تجاه شعوبهما. * أما "الجزيرة نت" فركزت في تغطيتها على مظاهر الفرح في المدن الجزائرية بعد انتهاء المباراة، ورسالة التهنئة التي وجهها الرئيس الجزائري إلى المنتخب الجزائري في الخرطوم، في حين ركزت "فرنس 24" في تغطيتها للقاء الجزائر مصر على الإجراءات الأمنية التي إتخذتها الخرطوم لتجنب اي اعمال عنف بين مشجعي البلدين بعد اجتياح آلاف المشجعين المصريين والجزائريين شوارع الخرطومالمدينة التي يقطنها خمسة ملايين نسمة والتي لم تعتد هذا النوع من اللقاءات الدولية لكرة القدم * كما إعتبرت القناة الأمريكية "سي أن أن" المنتخب الجزائري الأقرب للفوز ببطاقة التأهل لكأس العالم، حيث احتل صدارة المجموعة الثالثة منذ بداية التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، فيما كان يلاحقه المنتخب المصري بفارق ثلاث نقاط، حتى الجولة الأخيرة من التصفيات، وبذلك يستحق الفوز.