أعلن أمس مجمع "إيركوت" الروسي المختص في صناعة طائرات السوخوي الحربية، أنه سلم للجزائر طائرتين مطاردتين من نوع "سوخوي 30 آم كا آ"، فلانكر المتعددة الأدوار، في إطار الصفقة المبرمة بين الجزائر وروسيا في مارس 2006، والتي اتفق خلالها الطرفان على تحويل الديون الجزائرية تجاه الاتحاد السوفياتي سابقا. * وأوردت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية للأنباء، أمس، نقلا عن الناطق باسم مجمع "إيركوت" للصناعة الحربية، أن الطائرتين تم تسليمهما يوم 31 ماي المنصرم، عبر طائرة شحن خاصة، من نوع "آن 124". * وقالت الوكالة أن الطائرتين سيتم إعادة تجميعها من طرف مختصين روس وجزائريين، في قاعدة جوية جزائرية، قبل أن يقوم طيارون روس، بطلعات جوية تجريبية على الطائرتين للتأكد من سلامتهما، ليتم بعد ذلك تسليمهما للجيش الوطني الشعبي بصفة رسمية، في خطوة احترازية لتفادي حدوث خلاف حول إمكاناتهما القتالية، كما حدث في وقت سابق، مع طائرات الميغ 29، التي أعادت الجزائر 15 منها لموسكو بعد أن تبينت محدوديتها التكنولوجية. * وصممت طائراتا السوخوي 30 آم كا آ، اللتان تسلمتهما الجزائر، لتتماشى مع الخصوصيات الجوية الجزائرية، علاوة على إمكاناتها القتالية العالية الموجهة لتدمير الأهداف الجوية والبحرية والأرضية، فضلا عن قدرتها على العمل على مسافة 3000 كلم دون التزود بالكيروزين. كما ينتظر أن تدخل عليها تعديلات كي تتكيف مع تجهيزات حلف شمال الأطلسي، الذي تربط الجزائر به علاقات تعاون. * ولازالت الجزائر في انتظار تسلم 28 طائرة أخرى من هذا النوع من الطائرات، إلى غاية 2010، إضافة إلى ما بين 14 و16 طائرة من نوع سوخوي 30، تعويضا عن طائرات الميغ 29 ال 15، التي أعادتها الجزائر إلى موسكو في مارس من العام الجاري. * وبلغت قيمة الصفقة الاجمالية، حسب الطرف الروسي، 3.1 ملايير دولار، وتشمل إضافة إلى الأنواع السالفة الذكر، 29 طائرة من نوع "ميغ 29 آم آس تي"، وست طائرات من نوع "ميغ 29 آو بي". *