أجلت أمس، الجلسة المرتقبة لغرفة الاتهام لدى مجلس قضاء باتنة المخصصة للنظر في قضية الشبكة المتورطة في محاولة اغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بواسطة الانتحاري "هواري بلزرق" المكنى "أبو المقداد الوهراني" في السادس سبتمبر 2007 بباتنة. * وبحسب عدة مصادر، فإن قرار التأجيل تم بطلب من المحامين الموكلين للدفاع عن المتهمين الذين تم الشروع في توقيفهم من طرف عناصر المخابرات التابعة لمصلحة الاستعلام والأمن، ساعات بعد تنفيذ الاعتداء، الذي أودى بحياة 25 شخصا وجرح ما لا يقل عن 173 آخرين، علما أن الشبكة التي تم توقيفها أول الأمر كانت تتكون من أحد عشر عنصرا، بينهم ستة شبان كانوا بصدد الالتحاق بصفوف كتيبة الموت واللحاق بستة آخرين من حي "باركا فوراج" انخرطوا في صفوف الجماعات المسلحة، لكن أبرز المتهمين في قضية المشاركة في محاولة اغتيال بوتفليقة وإسناد الانتحاري بالحزام الناسف (أبو المقداد الوهراني) هم (علي.م) المكنى أبو رواحة أمير كتيبة الموت المعزول مؤخرا من طرف عبد المالك درودكال من على رأس إمرة الكتيبة، والمدعو (ز.وليد) محل ثقة الأمير قبيل استفادته من تدابير المصالحة في 2006، والذي تلقى اتصالا هاتفيا من أبي رواحة صبيحة الخميس 6 سبتمبر يطلب منه مساعدة هواري بلزرق في التسلل للمدينة عبر تامشيط ساعات قبل وصول بوتفليقة، حيث تكفل بنقله داخل سيارة "سييلو" إلى "باركافوراج"، ومنه امتطى سيارة "فرود" رفقة فتى قاصر (خ. عماد) 17 سنة، أوصله إلى حي "السطاند" ثم إلى "رحى كالانج" بطريق بسكرة. * وفيما يرتقب أن تتعدد التهم بين تكوين جماعة مسلحة والانخراط فيها، ومحاولة القتل والقتل العمدي وعدم التبليغ عن جناية والمساس بأمن الدولة، حددت جلسة غرفة الاتهام لقضية الموسم يوم الثلاثاء 17 جوان 2008، بعدما طالب المحامون بالتأجيل للاطلاع الدقيق على حيثيات الملف والتهم الموجهة لكل فرد، علما أن مصالح الأمن أوقفت أشخاصا آخرين بعد تفكيك الخلية الأولى المتكونة من 11 عنصرا.