وصفت أمس جبهة القوى الاشتراكية في بيان صادر عن أمانة الحزب ببلدية أغريب تحصلت "الشروق" على نسخة منه، وصفت العمل الذي أقدم عليه مجموعة من الأفراد من قرية أغريب والذين قاموا بتدمير وحرق وتخريب أجزاء منشآت قاعدية للمسجد المتواجد بالقرية، في خانة الأعمال المعبرة عن أقصى درجات العنف والتطرف و"الوندالية الحديثة"... * وقد لوحت أمانة الحزب إلى وجود صلة بين الأحداث التي عرفتها منطقة القبائل مع حركة العروش، واعتبرت في بيانها أمر جنوح هؤلاء الأفراد لاستعمال العنف ما هو إلا من بين عوارض إصابتهم بداء عصبي يدعى "عريضة مغلقة وغير قابلة للتفاوض"، هذا وقد حذر بيان الأفافاس من خطر أن يتحول العنف الأحادي الذي برز اليوم بهذه القرية إلى نواة تتحول الى مواجهات في الغد، وبعد هذا البيان المقتضب والذي أدان بشكل مباشر وصريح العملية، أطلق الأفافاس دعوة عامة إلى جميع الأطراف دعاهم إلى التريث والالتزام بالعقل والحكمة من أجل إحلال السكينة وتهدئة الأنفس. * وكانت جريدة "الشروق" قد تلقت أمس عددا هائلا من الرسائل من منطقة القبائل أجمعت على إدانة السلوك الذي وصفوه بالهمجي، ودعوا الى معاقبة من تثبت التحقيقات تورطه في القضية بصرامة. * وطالب العديد من مواطني قرية "أغريب" الواقعة على بعد حوالي 45 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو والتي عرفت حدوث شغب وحرق وتخريب مساء الجمعة المنصرم في البناية القاعدية والمعدات التابعة لمسجد في طور الإنجاز، طالبوا من المدير العام لجريدة "الشروق" مدهم بيد العون والمساعدة من أجل تهدئة الأنفس، والسعي بقدر المستطاع معهم قصد الوصول إلى حل المشكل بطريقة سلمية وقانونية تبشر بعودة المياه إلى مجاريها، وقد أعرب العديد منهم عن أسفهم الشديد تجاه التطور الخطير الذي عرفته القضية، مؤكدين على وجود أطراف حاولت تسيير القضية لصالحها وحولتها إلى قنبلة موقوتة توشك على الانفجار والتحول إلى ما قد لا تحمد عقباه. * هذا وقد تواصلت تحقيقات مصالح الأمن أمس بشكل جدي، في حين التزمت لجنة المسجد العقل والحكمة، مكتفية بإيصال رسالتها الى الرئيس بوتفليقة.