المباراة من أجل المركز الثالث ولئن كانت تبدو من دون أهمية بالنسبة للمنتخبين الجزائري والنيجيري، إلا أن الفوز بها كان أكثر من ضروري لرد الاعتبار خاصة وأنها جمعت بين فريقين مؤهلين لكأس العالم، وأقصيا من المربع الذهبي لكأس افريقيا. * ومن باب الصدفة، أقام المنتخب النيجيري ليلة المباراة معنا في نفس الفندق، ولكن جل لاعبيه لم يناموا إلى غاية منتصف الليل، ولكن ليس من أجل السهر فقط بل للتركيز على المباراة وتطبيق بعض الطقوس الدينية في احدى الغرف. * وكانت الساعة تشير إلى 21.00 ليلا عندما سمعنا هتافات غريبة من أعلى الفندق، ومن باب الفضول صعدنا إلى الطابق الخامس من الفندق والذي كان محجوزا خصيصا للمنتخب النيجيري، فوجدنا جل اللاعبين مجتمعين في الغرفة 520 ويصلون على طريقتهم الخاصة ويتضرعون من أجل تحقيق الفوز بحيث يرفعون أيديهم إلى السماء ويصفقون ويرددون باللهجة المحلية عبارات خاصة يدعون يتوسلون فيها للفوز على المنتخب الجزائري. * * أربعة مسلمين امتنعوا عن الصلاة مع المسيحيين * المنتخب النيجيري ليس كله من المسيحيين بل هناك أربعة مسلمين، منهم من فضل المكوث في الغرفة لمشاهدة التلفزيون على غرار كايتا لاعب موناكو الذي قال بأن تعاليم الدين الاسلامي لا تسمح له بفعل تلك التفاهات، فيما بقي تاي تيتي وزميلين له في بهو الفندق يتبادلون أطراف الحديث ويطلعون على الاخبار عبر الانترينت .