قاطعت مدينة غرداية، على غير العادة، مجريات الحملة الانتخابية التي دخلت يومها الرابع، حيث لم يلمس ممثلو الأحزاب والمترشحين استجابة لدى المواطن منذ بدء الحملة، حيث بقيت جميع المداومات مغلقة وأماكن الملصقات الاشهارية فارغة، واقتصر نشر صور المترشحين الستة على شارع أو اثنين بوسط المدينة، أين لاتزال غالبية المحلات التجارية والمخابز مغلقة، في سابقة لم تشهدها غرداية من قبل، رغم مرور عشرة أيام على توقف أعمال الشغب والمواجهات بكامل تراب مدينة غرداية، حيث لم يستجب التجار وأصحاب المخابز لدعوة لجنة لتنسيق والمتابعة، ما جعل هذه الأخيرة تجدد طلبها لجميع التجار وأصحاب المهن بالعودة إلى ممارسة نشاطهم، بعدما توفر عنصر الأمن، وأصبحت الظروف مواتية من اجل عودة جميع التجار إلى محلاتهم . وبقيت أماكن إشهار الملصقات فارغة، وكل المداومات مغلقة، حتي برامج تجمعات الحملة المقررة بتراب الولاية لم نجد لدى المواطنين علما بها، مما ولد حسب المتتبعين للشأن الانتخابي مخاوف لدى منظمي الحملة الانتخابية على المستوى المحلي، بعدم القدرة على جلب أنظار المواطن الغرداوي إلى برامج مرشحيهم، وترك أثر بالنسبة للمترشحين الذين وضعوا ضمن برنامج حملتهم ولاية غرداية كإحدى المحطات الهامة التي يمكن الاستثمار في وضعها الراهن لكسب أصوات المواطن لهذا الحزب أو ذاك. من جهتهم، لم يعر جميع من التقتهم الشروق في غرداية أهمية كبرى للحملة الانتخابية، ولا حتى للشخصيات المرشحة لدخول معترك انتخابات ال 17 أفريل القادم، ما يعطي انطباعا لدى العض من أن الإقبال على صناديق الاقتراع بغرداية سيكون في ادنى مستوياته.