عاشت، أول أمس، مداومة المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بغليزان، ظروفا استثنائية ألغى على إثرها زعيما "تاج" و"الأمبيا" اللقاء الذي كان مقررا بالمداومة بسبب محاصرة عشرات الشباب لها، عقب انتشار خبر قدوم الوزيرين عمار غول وعمارة بن يونس، حيث كان هذا الأخير محل سخط وغضب من قبل المحتجين الذين رفعوا صور الرئيس بوتفليقة وهتفوا بشعارات مناهضة لرئيس الحركة الشعبية. وقد تدخلت الشرطة لحماية مقر المداومة القديم، الذي يتوسط حي فلسطين بعاصمة الولاية، عقب محاصرته من قبل عشرات الشباب، الذين كانوا في حالة متقدمة من الغضب، توعدوا من خلالها الوزير غول بشعارات وكلمات معادية ونابية ضد عمارة، وهو ما حتم عليه رفقة الوزير غول تفادي لقاء هؤلاء الشباب من خلال التخلي عن تنظيم اللقاء الذي كان مبرمجا بالمداومة السابقة. وحسب تصريحات بعض أعضاء المكتب الولائي للحركة الشعبية الجزائرية، فإن هناك أطرافا حرضت هؤلاء الشباب وجلبت بعض "البلطجية" لتكسير اللقاء الجواري الذي كان من المقرر أن يعقده الوزيران مع مناضلي حزبيهما وحسبهم فإن الأمر دبر من قبل بعض الوجوه المعروفة محليا بالتخلاط ما اظطرهم إلى الاستنجاد برجال الأمن الذين طوقوا المكان وتحكموا في الوضع دون أن تحدث صدامات بين الشباب. وقد تفادى عمارة بن يونس الرد على أسئلة الصحفيين حول القضية كما قال بشأن ما يتعرض له حزبه من الهجرة الجماعية لمناضليه، بعد أن آلت المديرية الولائية للحملة الانتخابية إلى حركة "الأمبيا" وما قيل بأنه صغوطات تمارس ضدهم، أكد بأن الوضع عادي وهو ما تعرفه باقي الأحزاب السياسية التي تعيش نفس الوضع، وقال بأن العمل ينصب حول الانتخابات الرئاسية، ولا يبالي بما يحدث له بالداخل، باعتبار أن البلاد تمرّ بوضع خطير.