قال رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا كريم يونس إن مشروع المترشح الحر علي بن فليس هو مشروع للتجديد الوطني يجعل من الجزائر دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار الحريات، موجها جملة من الانتقادات إلى السياسات الراهنة التي قضت علي هيبة الدولة ورسخت سياسة اللاعقاب وانتشار الفساد، وقال: "كفانا من حكومة الصديق والصديقة وإقصاء الكفاءات". وأوضح كريم يونس، في تجمع شعبي بقاعة لا كوربا بمنطقة فينيسيو بضواحي مدينة ليون الفرنسية، أمام المتعاطفين مع المترشح علي بن فليس، أن برنامج رئيس الحكومة الأسبق للتجديد الوطني يقوم على أساس تعديل الدستور بطريقة توافقية وحوار شامل وموسع يضم الجميع، على أن ينتهي باستفتاء شعبي، حيث تكون العهدات الرئاسية محددة بواحدة قابلة للتجديد مرة فقط. وأوضح كريم يونس خلال التجمع الشعبي وسط هتافات "الزماقرة" بعبارة "بن فليس رئيس" وزغاريد النسوة اللائي حضرن بقوة، أن برنامج بن فليس قد منح محورا كاملا للجالية الوطنية بالخارج والمشاكل التي تتخبط فيها، حيث سيتم إنشاء مجلس أعلى للجالية نهاية سنة 2014، ودمج الكفاءات الوطنية بالخارج في الاقتصاد الوطني وتمكينهم من المناصب القيادية وقال: "لم لا يكون وزراء من أبناء الجالية؟" وأضاف: "أنتم تعلمون أن أبناء الجالية لهم الكفاءة أحسن من كثير من الوزراء"، فضلا عن إطلاق مرصد خاص بالجالية يتولى إدارة وتسيير شؤونها بميزانية من طرف الدولة. وأوضح الرجل الثالث في الدولة سابقا أن موعد 17 أفريل موعد لخروج البلاد نحو حل نهائي لأزمتها، مشددا على ضرورة حياد الإدارة، محذرا من مغبة المساس بخيار الناخبين وما يمكن أن ينجر عنه، مؤكدا أن الأحزاب الداعمة لبن فليس عازمة على حماية الأصوات وليس كما جرى في 2004، وقال في ذات الإطار: "يجب ألا نصمت وإذا سكتنا فسنكون متواطئين عما يحدث". وانتقد كريم يونس ضمنيا تصريحات عمارة بن يونس وسبه لآباء الجزائريين، وقال: "الوطنية ليست حكرا على أحد". وأضاف: "شكون بابا وشكون باباك وشكون يما وشكون يماك.. واش دار بابا وجدي واش دار باباك وجدك".