فتحت رئيسة حزب العمال، لويزة حنون، النار على الأنظمة العربية التي وصفتها بالمتخاذلة اتجاه القضية الفلسطينية رغم القصف الهمجي الذي يتعرض له سكان قطاع غزة الذين يعانون الدمار الذي رفع من تعداد الشهداء والمصابين والمفقودين. وأكدت لويزة حنون في كلمة ألقتها خلال افتتاح مهرجان تيمڤاد الدولي بباتنة، أن موقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية قد أزعج الكيان الصهيوني، واصفة ذلك بالأمر الطبيعي، واعتبرت الموقف الجزائري "محطة تاريخية مع غزة، ودفاعا عن أنفسنا"، ونوهت بشعار الطبعة ال36 لهذا المهرجان المتمثل في التضامن مع غزةوفلسطين، مؤكدة أن إهداء مهرجان تيمڤاد لروح شهداء غزة هو سلاح ثقافي يجب أن يوظف بشكل جيد، خاصة أن فلسطين في حرب، وبحاجة إلى وقفة ميدانية من جميع الجوانب، كما أن الجزائر تضيف حنون في حال استنفار ما دام أن الأمر يتعلق بحرب على أحد مكونات الأمة العربية الإسلامية. ووجهت حنون انتقادات لاذعة إلى كل الأطراف التي وصفت مواقفها بالمتخاذلة، وفي مقدمة ذلك الجامعة العربية التي تبرأت منها والأنظمة التي أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية، وقالت "نتبرأ من الجامعة العربية، تبا لكل الخونة الذين يحاصرون غزة، وعلى النظام المصري أن يرفع الحصار ارفعوا الحصار، افتحوا المعابر، الخزي والعار لأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا". وأضافت "الاحترام للشعوب التي تتضامن كل يوم مع غزة، تحياتي للشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والشرف والأرض، بلاد المليون ونصف المليون شهيد تدعم المقاومة الفلسطينية في غزة بكل فصائلها"، وأكدت حنون أن للشعب الفلسطيني الحق في أن يقاوم ويدافع عن نفسه، لقهر الاحتلال واستعادة كل شبر من أرضه من الضفة الغربية وحدود 48 ومخيمات اللاجئين وفي كل مكان. وأكدت زعيمة حزب العمال أن الشعب الفلسطيني موحد اليوم بفضل خيار المقاومة، منوهة بالوقفة التضامنية للشعب الجزائري، مشيرة إلى أن حزب العمال سيواصل تصعيد التعبئة الشعبية بوتيرة عالية وبشكل متزايد لهذا الغرض، وأوضحت أن الدولة الجزائرية في حال استنفار.