شكلت، الطريقة التي انتهجت لتوزيع قفة رمضان ببلدية تلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس، فضيحة مدوية شغلت الرأي العام المحلي، بعدما اتهمت مصالح البلدية بتسخير شاحنات رمي القمامة لتوزيع القفة، وسط أجواء من الفوضى أثارت استياء الجميع. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر كيف تهافت العديد من المواطنين على الشاحنة الخاصة برفع القمامة، التي كانت تقل قفة الفقراء والمعوزين، أين قاموا بالاستيلاء عليها في غياب تام للجهات المسؤولة على إيصالها لمستحقيها، وتبع ذلك اتهام الكثير من الأطراف، مصالح بلدية تلاغ بالتقصير في إتمام العملية على أحسن وجه، وتسليم القفة للمحتاجين إليها في ظروف أحسن، بينما طالب آخرون بضرورة فتح تحقيق في القضية التي وصفت بالفضيحة المدوية، وتحديد مسؤولية الأطراف التي سمحت بتوزيع القفة بهذه الطريقة التي تهين هذه الفئة من المجتمع، في الوقت الذي كانت السلطات الولائية، قد وجهت تعليمات صارمة لأجل تسليم القفة في أحسن الظروف التي تحافظ على عزة وكرامة المواطن، وإيصالها لبيوت المستفيدين منها باستعمال وسائل نقل لائقة، تتوفر على جميع شروط النظافة و الحفظ. وفي اتصال ل"الشروق" برئيس بلدية تلاغ، نفى أن تكون الشاحنة المستغلة خاصة برفع القمامة، مؤكدا أن مصالحه سخرت شاحنات البلدية لتوزيع 3 آلاف قفة، بالتنسيق مع رؤساء الأحياء، وعن الحادثة التي شغلت الرأي العام، أكد أنها مست الحصة التي كانت موجهة لسكان حي "لاشالام"، فبعدما تأخر رئيس الحي عن استلامها - يقول رئيس البلدية-، هاجم عدد من المواطنين الشاحنة واستولوا على الحصة التي كانت على متنها، بطريقة فوضوية جعلت الكثير يحمل مصالح البلدية المسؤولية، بينما لم تباشر أية تحقيقات حول الحادثة لحد الساعة.