تدافع الفنانة ريم غزالي، في حوارها الثاني مع "الشروق"، باستماتة، عن سلسلتها "B 73"، مشيرة أنها "مع النقد البنّاء والموضوعي إذا كان في محله"، كاشفة، أن الجزء الثاني من السلسلة سيكون أطول من جهة الوقت الزمني، منوّهة بالنجاح الذي حققته "B 73" محليا وعربيا. تقومين أيضا ببطولة سلسلة "B 73" أمام العملاق سيد أحمد أقومي، حدثينا عن هذا العمل؟ هو عبارة عن مزيج من الكوميديا والأكشن، وهذا هو الجديد الذي نقدمه من خلال السلسلة، حيث تقع B73 في 20 حلقة، مدة كل حلقة 16 دقيقة، استعنا فيها ب450 ممثل وممثلة من الجزائر ومن الوطن العربي، على غرار ممثلين من سوريا ولبنان وتركيا سيتحركون ضمن 180 ديكور. علما، أن جل التصوير توزع بين الجزائروتونس (بأستوديوهات طارق بن عمّار). وقد حاولنا من خلال هذا العمل أن نرفع من سقف مستوى التمثيل في الجزائر.
صراحة، ألا تخشين من المغامرة وأنت تقدمين سلسلة كلها "أكشن" ومطاردات وسط كم هائل من الأعمال الفكاهية؟ بالعكس، نحن دخلنا في تحد ونجحنا فيه بدرجة كبيرة.. ففي "B73" نحن نقدم متعة الأكشن ضمن فكاهة الموقف، حيث في كل مرة يدور تحقيق في جريمة ما، إلا أن رئيس الفرقة، الذي يجّسد دوره الفنان القدير سيد أحمد أقومي، يكون في كل مرة غير راض عن عملنا فيقوم بتوجيهنا وهكذا..
كيف هي الأصداء حتى الآن؟ الحمد لله، معظم الأصداء جاءت ايجابية، رغم أنني كنت متخوفة في بداية الأمر من ردة فعل المشاهد، خاصة وأننا نقدم نوعا جديدا من الأعمال لم يتعوّد عليها المتفرج الجزائري. تخطينا كل الصعاب وتجاوب الجمهور مع "B73" لدرجة أن الصحافة العربية تطرقت للسلسلة، ونوّهت بالجهد وتقنية الصورة التي قدمناها، غير مصّدقة أن قناة جزائرية وممثلين محليين قدموا هذا العمل.
... ومشكل اللهجة، ألم يكن مطروحا بالنسبة لهم؟ لا إطلاقا، ذلك لأن السلسلة لا تعتمد كثيرا على الحوار بقدر اعتمادها على الصورة وحركة الممثلين مع تعابير وجوههم، الأمر جعل العمل مفهوما إلى حد كبير، ومشكل اللهجة غير مطروح أساسا.
لكن البعض انتقد السلسلة و... (تقاطعنا)؟ للأسف، هو صحفي واحد انتقد العمل بقوله "لقد غشونا بتقليد مسلسل تونسي باستعمال سلاح بلاستيكي في ديكورات تونسية". طبعا هذا كلام عار من الصحة تماما، ولو أن الصحفي دقق قليلا في الأمر، لوجد أننا قدمنا في "جنيريك" السلسلة شكرنا لمديرية الأمن الوطني، لأنهم منحونا الأسلحة وأمّنوا لنا التصوير في الأماكن المطلوبة. أما قوله أننا صوّرنا جميع مشاهد السلسلة في تونس، فأنا أشك أصلا أنه جزائري؟ لأن المتفرج رأى بأم عينيه "مقام الشهيد" و"القصبة" و"ساحة الأمير عبد القادر". للأسف هي أقلام سامة ولو عن النقد الموضوعي والبنّاء فأنا أتقبله. ثم سأقول لك شيئا مهما..
تفضلي؟ أنا أفتخر أن فنانين أتراك وسوريين وأردنيين وتونسيين تعلموا اللهجة الجزائرية، وعرّفت العالم العربي على الجزائر، إذ يكفي أن من وراء هذا العمل قرر المخرج التونسي مجدي السميري (مخرج "B73") تصوير فيلم تونسي في ربوع الجزائر.