أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، الخميس، أن قرار الحكومة القاضي بتطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات والوصول إلى إنتاج كل ما يحتاجه الجزائريون محليا "لا رجعة فيه". وأوضح سلال على هامش زيارته إلى وحدة إنتاج السيارات للشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة مرسيدس -بنز، بعين بوشقيف بولاية تيارت، أنه "لا رجوع للحكومة بخصوص تطوير لاقتصاد الوطني خارج المحروقات وتقليص الواردات، والوصول إلى إنتاج كل ما يحتاجه الجزائريون محليا". وفي هذا الصدد، ذكر الوزير الأول بالإجراءات التي تضمنها قانون المالية لسنة 2016، والقاضية بإلزام كل وكلاء السيارات، بالاستثمار محليا، مشيرا إلى أن "المخالفين لهذه التعليمة ستسحب منهم رخصة استيراد السيارات في سنة 2017". وقال عبد المالك سلال إن وكلاء السيارات مطالبين بفتح مصانع لتركيب السيارات وصنع قطع الغيار. وقال سلال في هذا الخصوص، إن هذا الإجراء الرامي إلى بناء اقتصاد وطني محلي قوي سيتوسع مستقبلا إلى القطاعات الأخرى (المنتوجات واسعة الاستهلاك) على غرار الأدوية، مؤكدا ان هذه هي خارطة الطريق التي ستنتهجها الحكومة في توسيع القدرة الإنتاجية الوطنية وهو الحل الوحيد -كما قال-للقضاء على التبعية للمحروقات. وشرع الوزير الأول في زيارة عمل إلى تيارت بالتوجه إلى مصنع شركة تطوير صناعة السيارات المتواجد على مستوى بلدية عين بوشقيف. وتعمل هذه الشركة الجزائرية لصناعة السيارات على ضمان التصميم والدراسات وتطوير وإنتاج وتسويق السيارات الخفيفة الصالحة لجميع الأرضيات والسيارات النفعية من علامة مرسيدس بنز. قد تابع الوزير الأول عرضا حول الخصائص التقنية لهذا المصنع وأفاق تطوير نشاطه. وأعلن مدير الصناعات العسكرية لدى وزارة الدفاع الوطني، اللواء رشيد شواكي، أنه سيتم إنتاج أنواع جديدة من السيارات على مستوى مصنع عين بوشقيف على غرار مركبات النقل وسيارات نفعية رباعية الدفع وسيارات مهيأة لمناطق الجنوب الكبير فضلا عن سيارات نفعية ذات سعية صغيرة (أقل من 9 ركاب) وسيارات فخمة رباعية الدفع . وأشرف الوزير الأول بنفس البلدية على تدشين المساحة المسقية لسبين بالضفة اليمنى من محيط الدحموني على مساحة 326 1 هكتار، كما أعطى إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس. وببلدية السوقر سيضع سلال حجر الأساس لانجاز مصفاة لتكرير البترول التي ستلبي بعد استلامها احتياجات الجهة من الوقود وتوفر المئات من مناصب الشغل المباشرة. كما سيضع بالمنطقة الصناعية زعرورة ببلدية تيارت حجر الأساس لانجاز مركب لتركيب السيارات من علامة "سايبا" الإيرانية في إطار شراكة مع مجموعة طاحكوت. ويتضمن برنامج الزيارة تدشين ثانوية تتسع ل 1000 مقعد بعين دزاريت وملحقة جامعية بالسوقر ومركز للتكوين المهني بمدروسة ووضع في الخدمة شبكة توزيع الغاز لفائدة 781 1 مسكن بذات البلدية.