قررت الحكومة، التخلي نهائيا عن مشروع إنجاز مصنع الإسمنت بوادي الطاقة في ولاية باتنة، بعد حركة الاحتجاجية التي شنها سكان المنطقة منذ عدة أشهر رفضا لإنشاء المصنع بالمنطقة. وقال المكلف بالإعلام في مجلس أعيان وشيوخ بلدية وادي الطاقة، يونس، في اتصال ب"الشروق أونلاين"، إن والي باتنة استدعى أعيان المنطقة مساء الإثنين، لإبلاغهم بقرار إلغاء مشروع إنجاز مصنع الإسمنت بمنطقة وادي الطاقة. وأضاف المتحدث أن القرار جاء بعد العديد من الاحتجاجات قادها سكان المنطقة، عقب تشكيل مجلس أعيان وشيوخ المنطقة يتكون من 150 شخص. وأوضح السيد يونس أن مساعي حثيثة شرع فيها سكان المنطقة عبر المسيرات وممارسة الضغوط على السلطات المحلية من أجل إلغاء المشروع الذي يشكل خطرا على الطبيعة ذات الطابع الفلاحي وكذا سكان المنطقة. وكان مجلس أعيان وشيوخ وممثلو المجتمع المدني لبلدية وادي الطاقة قد اجتمعوا في 4 جوان الماضي، بحضور أعضاء من المجلس البلدي لدراسة ومناقشة موضوع إنشاء مصنع الإسمنت بالمنطقة من طرف مستثمر خاص، وانتهى الاجتماع إلى رفض إنجاز المشروع رفضا قاطعا مع مطالبة السلطات المعنية بإلغاء رخصة البناء، كما تم الاتفاق على تنظيم وقفات تضامنية لامتصاص غضب الشارع والغليان الشعبي. كما وجه المجتمعون نداء لجميع سكان بلدية وادي الطاقة للتحلي بروح المسؤولية وضبط النفس في انتظار الفصل النهائي في الملف.