شهد مستشفى محمد مداحي بفرجيوة، التي تبعد عن مقر الولاية ميلة، بنحو 30 كلم، الإثنين، في سابقة فريدة من نوعها وغريبة بولاية ميلة، الإعلان عن وفاة امرأة بسكتة قلبية، بعد مصارعتها سكرات الموت، وهي تعاني من مرض خبيث يجعلها بين الحين والآخر تدخل المستشفى، حسب أحد أفراد عائلتها، غير أنها عادت إلى الحياة بعد ساعتين من "موتها" المعلن عنه من الطاقم الطبي، الذي حوّلها إلى مصلحة حفظ الجثث، في حدود الواحدة زوالا، حيث مكثت ساعتين مع جثث موتى مصلحة طب الإنعاش بذات المستشفى. وعندما توجه أهل السيدة إلى المصلحة لنقل "جثمان" "المرحومة"، تفاجؤوا بكونها مازالت على قيد الحياة، حيث فتحت عينيها أمام دهشة الطاقم الطبي وأهلها. المرأة العائدة إلى الحياة تدعى "خ. فاطمة"، تبلغ من العمر 50 سنة، وتقطن ببلدية تسدان حدادة، شمال عاصمة الولاية ميلة. وتفيد مصادر "الشروق اليومي" الصحية والعائلية، بأن هذه المرأة كانت قد دخلت المستشفى في نفس اليوم من أجل تلقي علاج من مرض خطير، غير أنها فارقت الحياة، حسب تأكيدات الأطباء، الذين أمروا بتحويل جثتها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى. كما أنه تم إبلاغ أهلها بنبإ وفاتها، ليتم الشروع في حفر قبرها، وبدأ الأهل في التحضير لتشييع جنازتها، وبدأت تصلهم التعازي من كل مكان، وجهزوا حتى الكسكسي للمعزين، كما قالت مصادر محلية ل "الشروق اليومي" من المنطقة، إلا أنه عندما توجه أفراد من عائلتها لنقلها من مصلحة حفظ الجثث، تفاجؤوا بعودتها إلى الحياة من جديد، الأمر الذي أدى بعائلتها إلى إلغاء عملية الدفن، ومجلس العزاء، ليتم تحويلها مباشرة وعلى جناح السرعة إلى مستشفى قسنطينة الجامعي ابن باديس لتلقي العلاج اللازم من المرض الذي تعاني منه وأيضا من الساعتين اللتين مكثتهما في مصلحة حفظ الجثث. واتصلت "الشروق" عصر الثلاثاء بمصدر من مستشفى فرجيوة طلب حجب مهنته واسمه، حيث نفى نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث، ولكنه أكد أن أمر السيدة تعقد، لأن المستشفى أعلن فعلا وفاتها، بعد توقف نبض قلبها، فأخطر وكيل الجمهورية، وظهرت وثائق الوفاة، قبل أن يتفاجأ ممرض في المستشفى عندما باشر نزع أشيائها، وتكفينها، لتسليمها إلى أهلها بكونها على قيد الحياة، ليباشر المستشفى عملية معاكسة لإعادة الحياة للسيدة عبر الوثائق بعد أن توفيت وثائقيا.