المحامي لزبر تحرك غاضب للسلطات والأسرة الثورية والجاليات الجزائرية في أوروبا تنظر غدا محكمة نونتار بباريس في الدعوى الاستعجالية التي رفعتها جمعيات الجالية الجزائرية في فرنسا مثلما أكده المحامي الجزائري في فرنسا لزبر خالد في تصريح للشروق، وهي الدعوى التي يطالب فيها الطرف المتضرر بجملة من الإجراءات ضد أتباع لوبان الذين اجتمعوا استعجاليا للنظر في الردود القانونية للجرم المرتكب، وسيباشر محامي الجالية الجزائرية بعد غد إجراءات المتابعة الجنائية ضد الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. بارتياح كبير عبّر المحامي خالد لزبر في اتصال به عن ثقته في العدالة الفرنسية بحكم تجربته معها بخصوص مضمون القرار الاستعجالي الذي ستنطق به محكمة نونتار بباريس في الدعوى الاستعجالية التي رفعتها جمعية الفضاء الفرنكو جزائري التي يرأسها الجزائري آكلي ملولي الذي يشغل في نفس الوقت نائب رئيس بلدية بوناي إحدى اكبر المدن المجاورة للعاصمة باريس، كم تأسس كضحية كل من حركة "مراب" وهي حركة الصداقة بين الشعوب وكذلك جمعية "كرون" للسود الأفارقة. وفي سياق التحرك السياسي للجزائر ردا على ما تعرض له العلم الجزائري من خلال ربطه في ملصقات بالارهاب والتطرف الديني، في إشارة إلى أن الراية الوطنية رمز للإرهاب، ذكر المحامي الجزائري بأنه يمكن للسلطات الجزائرية بالتدخل في القضية وفقا لاتفاقية إيفيان المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية لأن السلطات الفرنسية مسؤولة عن المساس برموز الدولة الجزائرية استنادا لقانون جويلية 1981 المتعلق بحرية التعبير. وينتظر أن تبت المحكمة الفرنسية في القضية الاستعجالية بتنفيذ إجراءات تتضمن وقف وضع الملصقات، ونزع ما تبقى منها والسهر على تنفيذ القرار من طرف الشرطة الفرنسية بتسخيرة قضائية، فضلا عن دفع تعويض عن الضرر المعنوي ومنع أصحاب المطابع بمواصلة طبع الملصقات وهذا في انتظار الشروع في متابعة جبهة لوبان اليمنية المتطرفة في المحاكم الجنائية قبل نهاية الأسبوع الجاري. من جهة أخرى، أفادت مصادر عليمة بالتحركات الجزائرية أن القنصل الجزائري العام شريف مزيان قام بجملة من المساعي مع السلطات الفرنسية لتحسيس السلطات الفرنسية بخرق للقوانيين وإلزامها بتحمل مسؤولياتها والمساس بالحريات والمعتقدات ورموز السيادة في ملصقات تحمل كراهية وعنصرية مستفزة. كما تحضر الأسرة الثورية في الجزائر للتوحد على موقف يحمل ردودا على ما أقدم عليه لوبان من خلال موقف أو تحرك لم تتضح معالمه، غير أنه سيكون شديدا على فرنسا، كما تسعى جمعيات الجالية الجزائرية في دول أوربية في مقدمتها ألمانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا للقيام بتحرك مواز تضامنا مع إخوانهم الجزائريين المقيمن في فرنسا.