آثار الإعتداء الإرهابي الذي ضرب مبنى المفوضية الأممية بحيدرة يوم 11 ديسمبر 2007 أفادت مصادر مؤكدة للشروق أن مصالح الأمن تسلمت أمس المدعو مختار ابن انتحاري المفوضية الأممية بحيدرة بعد طرده من طرف السلطات الإسبانية بهمة الإقامة غير الشرعية ويخضع حاليا للتحقيق * وكان المدعو ب. مختار قد غادر التراب الوطني قبل أسبوع من تنفيذ والده رابح (إبراهيم أبو عثمان) عملية انتحارية استهدفت مقر المفوضية الأممية بحيدرة بتاريخ 11 ديسمبر 2006، و علنت والدته للمحققين يومها أنه غادر البلاد مع بعض رفقائه باتجاه السواحل الإسبانية "حراقة" وأنها لا تملك أدنى معلومات حوله منذ ذلك الحين. * وترددت شكوك حول إمكانية التحاقه بصفوف الإرهاب التي كان ينشط والده تحت لوائها منذ سنوات التسعينات، خاصة وأن تحقيقات أمنية توصلت إلى أن العديد من "الحراقة" التحقوا في الواقع بصفوف تنظيم ما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وأبلغت عائلاتهم عن هجرتهم السرية للتغطية عن اختفائهم الغامض. * وقالت مصادر "الشروق اليومي" إن السلطات الإسبانية المكلفة بمكافحة الهجرة قامت بطرد العديد من المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية منهم الجزائري ب. مختار من مواليد 1986 الذي كان يقيم مع عائلته بقرية لبشالة التابعة لقرية أولاد عامر ببومرداس قبل أن تتنقل للعيش ببلدية الرغاية شرق العاصمة، وكان يشتغل في بيع "المحاجب" حسب رواية شقيقته وكان يساعد شقيقه الأكبر يونس كقابض في حافلة النقل الحضري التي يملكها، وتم نقل مختار من إسبانيا باتجاه المملكة المغربية ومنها إلى الجزائر عبر ميناء الغزوات ويخضع للتحقيق من طرف مصالح أمن ولاية الجزائر. *