أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت، إن الوضع في البلاد تحت السيطرة التامة وإن نحو 20 من الأشخاص الذين دبروا الانقلاب العسكري خلال الليل قتلوا وإن 30 آخرين أصيبوا. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم (السبت)، في العاصمة أنقرة بحضور رئيس الأركان خلوصي أكار ووزير الداخلية أفكان ألا، قال يلدريم بأن محاولة الانقلاب التي تمت ليلة الجمعة-السبت، لم تكن تأمر بها القيادة العسكرية وإنما هي خطة محدودة من قبل مجموعة عسكرية أو "عصابة" مرتبطة بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية (الكيان الموازي). وتوعد يلدريم من شارك بالمحاولة التي خلفت 161 قتيلاً و1440 جريحاً، بأنهم سيقفون أمام العدالة بعد أن وقعوا بيدها. وذكر أن 2839 شخصاً في المجمل من أفراد الجيش اعتقلوا فيما يتصل بمحاولة الانقلاب قائلاً إن المعتقلين بينهم جنود عاديون وضباط رفيعو المستوى. واعتبر أن ما حصل ليلة 15 جويلية نقطة سوداء في تاريخ الديمقراطية التركية، معلناً هذا اليوم "عيداً للديمقراطية"، موجهاً الشكر للشعب التركي الذي أحبط المحاولة الانقلابية ونزل إلى الشوارع وتصدى للدبابات بالصدور العارية. وبخصوص احتمال تفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام في البلاد الموقف تنفيذها منذ عقود، قال يلدريم إن الأمر سيتم تداوله من أجل عدم تكرار مثل هذه العملية الانقلابية. وحول طلب تسليم غولن المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، جدد يلدريم الدعوة لتسليمه معتبراً الدولة التي تقف في وجه تسليمه لن تكون "صديقة". ورأى رئيس الوزراء أن ما حصل بالأمس وفشل المحاولة الانقلابية يطوي الصفحة وسيتم السعي لإعادة الحياة إلى طبيعتها وإعادة اعتبار تركيا أمام دول العالم، داعياً الشعب للنزول إلى الشوارع مساء اليوم. من جهته، أعلن الجيش التركي، إحباط المحاولة الانقلابية الدامية التي نفذها عسكريون متمردون، فيما حض الرئيس رجب طيب أردوغان الحشود على البقاء في الشوارع للتصدي لأي موجة "تصعيد جديدة". كما أعلن الجيش مقتل 104 انقلابيين.