تعاني المدارس الابتدائية ببلدية قصر البخاري في المدية من أزمة حراس تجلت بوادرها خلال الموسم الدراسي الجاري، رغم أن هذه الأزمة الحاصلة حاليا حدثت منذ نحو ثلاثة أشهر خلت بعد صدور قرار فجائي يقضي بتسريح جميع العمال المتعاقدين بالبلدية لا تزال مخلفاتها السلبية قائمة لحد كتابة هذه الأسطر. "الشروق" قامت بزيارة خاطفة لبعض المدارس الابتدائية البالغ عددها 28 مدرسة، حيث اتضح حجم الغبن الذي يعانيه أساتذة التعليم الابتدائي، حيث تحول بعضهم لحراس مدارس ومنهم من أوكل لنفسه مهمة دق الجرس، وغلق الباب الرئيسي للمؤسسة ومهام أخرى ليست من صلاحية المدرسين، وفي هذا الصدد أكد أحد الأساتذة بابتدائية يحياوي المختار الواقعة وسط المدينة أنه وفي لحظة فجائية أثناء تقديمه الدرس صاح التلاميذ فزعا بعد دخول مجنون القسم متسولا بدون رقيب ولا حسيب. هذه الحادثة وغيرها تتطلب دق ناقوس الخطر من طرف القائمين على تسيير قطاع التربية بالولاية، مخافة تعرض الأطفال المتمدرسين وحتى المدرسين أنفسهم لحالات تعنيف، مثلما حدث السنة المنصرمة لأستاذ بذات المؤسسة لطعنات بالسلاح الأبيض من طرف أحد المختلين عقليا استوجبت إدخاله المستشفى حسب شكوى من طرف الأولياء حصلت "الشروق" على نسخة منها. وفي هذا الصدد ألح الأولياء وأساتذة التعليم الابتدائي على المسئولين المعنيين بضرورة النظر في مطلبهم، مطالبين بتزويد المدارس التربوية بحراس مدارس خاصة طالما السنة الدراسية لا تزال في بدايتها. وفي سياق ذي صلة فالمصالح المحلية حسب مصادر مطلعة "للشروق" ستقوم بتزويد الابتدائيات بعمال لا يمكن تسخيرهم كحراس مدارس، نظرا للقانون الساري حاليا، إلا أن الكرة ستبقى في مرمى مدراء المدارس في كيفية التعامل مع العمال المسخرين على الأقل لتوفير الحماية اللازمة للأطفال والأساتذة والمؤسسات التربوية لحلحلة الوضع.