يتواصل للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر ولاية ورقلة، الاعتصام المفتوح للبطالين الباحثين عن فرصة عمل بالشركات البترولية بعاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود، حيث يطالب هؤلاء بإضفاء مزيد من الشفافية والنزاهة في ملف التشغيل، هذا الأخير يعرف قلاقل وحراك كبير للبطالين منذ بداية الدخول الاجتماعي، أين زاد البطالون من حجم غضبهم بغلق عدد من الوكالات المحلية للتشغيل بكل من بلديات الحجيرة والعالية ومنطقة تقرت وحاسي مسعود. وبحسب أحد الناشطين فإن عدم استقبالهم من طرف رؤساء الوكالات وتخلي الوالي عن هذا الملف الشائك، جعل غلق الطريق والتهديد بالانتحار واحتجاز الشاحنات المحملة بالوقود الحلول الوحيدة أمامهم، فالعروض المقدمة من قبل القطاع العمومي والخاص خلال السداسي الأول فاقت 3000 عرض بحسب الإحصائيات المقدمة خلال أخر ندوة صحفية للمكلف بالإعلام بالوكالة الولائية للتشغيل، متسائلين عن الوجهة لهذه العروض، رافضين سياسة الكيل بمكيالين من قبل الشركات الأجنبية والوطنية، هذه الأخيرة تضع شروطا تعجيزية على طالبي العمل بورقلة، وحتى المشاركين في الامتحانات المهنية لم تظهر نتائجها، ليتم اعتماد التوظيف المباشر دون المرور على الوكالة الولائية للتشغيل، والطامة الكبرى حسب حديثهم "للشروق اليومي"، رغم الخروقات المسجلة بملف التوظيف من قبل مفتشية العمل، فإن تسليط الغرامات على هذه الأخيرة لم تأت بثمارها في الوقت الراهن، وعدم تفعيل تعليمات الوزير الأول "عبد المالك سلال" بأولوية التوظيف لأبناء الجهة، بقيت أدراج المكاتب ولم تر النور والخروقات لا نهاية لها، وحتى اللجنة القطاعية التي أنشئت في شهر مارس 2014، لم تقدم أي حصيلة عن عملها لحد الساعة، مطالبين بضرورة التفاتة لهؤلاء الجزائريين الباحثين عن عمل في إحدى الشركات التي يفوق عددها 700 شركة بحاسي مسعود. ... وبطالون ينتظرون الامتحان المهني منذ شهر رمضان لا يزال البطالون المسجلين في عرض الشركة الوطنية للآبار "entp " منذ شهر رمضان الماضي، ينتظرون دورهم في التقدم للاختبار المهني بالشركة، خاصة المسجلين في عرض مساعد سائق للوزن الثقيل، فهؤلاء بحسب أحدهم طال انتظارهم، فهم بحكم القانون لا يمكنهم التسجيل في عرض أخر، ولا هم عاملون ودعوا البطالة التي أرقت حياتهم، كما أنهم متخوفون من الشروط التعجيزية التي يصطدمون بها في كل مرة، مطالبين الجهات الوصية التدخل لرفع الغبن عنهم، ليغادروا عالم البطالة الذي جعل كل أحلامهم مؤجلة وفتح فرصة للحياة لديهم في القريب العاجل.