تم تجميد نشاط أزيد من 10 وكالات سياحية على مستوى ولاية الجزائر، بسبب عدم إحترامها لدفتر الشروط وممارستها التحايل والتلاعب مع زبائنها ،حسب السيد صالح بن عكموم مدير السياحة لولاية الجزائر. وأوضح صالح بن عكموم أن مصالح مديرية السياحة لولاية الجزائر وضمن إجراءاتها بغية تطهير القطاع ولتقويم مستوى أداء الوكالات السياحية و من أجل عصرنة الخدمات السياحية وتطويرها، قامت خلال سنة 2016 ( إلى غاية منتصف سبتمبر الجاري ) بتجميد وتوقيف نشاط أزيد من 10 وكالات سياحية . وأردف بالخصوص أنه من بين أسباب تجميد نشاط هذه الوكالات السياحية هو ممارستها "التحايل و التصريح الكاذب" على زبائنها فيما يتعلق بنوعية الخدمات التي يعدون بها الزبائن خلال الرحلات . وأضاف أن الإجراء إتخذ بعد أن "أثبتت هذه الوكالات فشلها في احترام دفتر الشروط وعدم التزامها بالمعايير الوطنية والدولية في هذا المجال" ،موضحا أنه لم يتلق لحد اليوم أي شكوى ضد وكالات سياحية بمناسبة الحج . وقال أن أصحاب هذه الوكالات السياحية يقدمون وعودا لزبائنهم بتوفير نوعية معينة من الخدمات على غرار الأسعار والإقامة ودرجة الفنادق (عدد نجوم الفندق) والنقل ومسار الرحلة وغيرها لكنها عادة ما تكون عكس ما تم الإتفاق عليه ما يؤدي إلى الإخلال بشروط التعاقد. وأوضح السيد بن عكموم أن مثل هذه التصرفات تسيئ إلى باقي الوكالات المحترفة ذات السمعة الجيدة التي تنشط بجدية وتعمل منذ سنوات ،من أجل تقديم خدمات نوعية وذات قيمة لزبائنها. وبناء على شكاوى يتقدم بها الزبائن المتحايل عليهم يضيف السيد بن عكموم، تقوم لجنة من مفتشي مديرية السياحة بتحقيق و يتم إتخاد إجرءات صارمة التي تتراوح بين التجميد والإعذار والغلق وذلك من أجل حماية حقوق الزبون ومنعها من تكرار ذلك مرة أخرى يضيف المسؤول . وأشار ذات المصدر الى وجود العديد من الوكالات السياحية المحترفة في المستوى المطلوب وتستوفي الشروط ولا تقوم بأي نشاط يسيئ إلى مجالها . وسجل أنه هناك العديد من الوكالات متخصصة في نشاط السياحة الدينية موسم الحج والعمرة ،في حين من الضروري الترويج وعلى مدار السنة لباقي الأنشطة السياحية التي ستساهم في التعريف و الترويج للقدرات السياحية للجزائر في الخارج وهو من صميم عمل هذه الوكالات. وقال أنه على الوكالات السياحية أن تعمل على الترويج للسياحة نحو الجزائر واستقطاب السواح نحو مختلف الوجهات السياحية الجزائرية التي تعتبر قارة من حيث تنوعها وثراءها الجغرافي والثقافي وتقاليدها وعاداتها . و دعا إلى ضرورة تنويع الوجهات والمسالك السياحية المقترحة سواء على السواح الأجانب الجزائريين من أجل خلق أجواء المنافسة على غرار إلى السياحة الحموية والثقافية والصحراوية والساحلية والجبلية . ويصل عدد الوكالات السياحية على مستوى ولاية الجزائر حسب المتحدث 500 وكالة (من أصل 1200 وكالة سياحة وسفر على المستوى الوطني)،وتوفر هذه الوكالات 800 منصب شغل.