كشف تقرير أخير صدر في غضون ال24 ساعة الأخيرة، أعدته منظمة اليونيسكو، أن جرائم قتل الصحافيين تزداد بشكل ملفت للانتباه في البلدان التي تعيش في حالة سلام، بسبب الكشف عن قضايا تتعلق بالفساد والإتجار في المخدرات وانتهاك حقوق الإنسان... ويضيف التقرير أن الصحافيين أصبحوا أهدافا سهلة في مقابل إفلات المجرمين من العقاب مما أصبح يشكل تهديدا خطيرا لحرية التعبير ولقدرتنا على البحث عن الحقيقة، وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان "سلامة الصحفيين وخطر الإفلات من العقاب" حسب ما أورده مركز أنباء الأممالمتحدة أن غياب التهديدات يشكل عاملا أساسيا في حماية حق جميع المواطنين في الانتفاع بمعلومات موثوق بها وحق الصحفيين في توفير هذه المعلومات دون أن يخشوا على سلامتهم، إلا أن الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بالإتجار بالمخدرات وانتهاك حقوق الإنسان والفساد أصبح يشكل خطرا مميتا للصحافيين في العديد من الدول التي باتت تشهد تواترا في أعمال العنف ضد الصحفيين مقابل إفلات المجرمين من العقاب دون إحقاق العدالة، وسيناقش هدا التقرير في اجتماع للمجلس الدولي لبرنامج تنمية الاتصال الذي يعقد من 24 إلى 26 من شهر فيفري الجاري بمقر اليونيسكو، وأدانت المنظمة قتل 125 صحفي وإعلامي ما بين سنتي 2008 و2009، واحتلت الفلبين الريادة في أعمال العنف ضد رجال الإعلام مع تراجع ملحوظ بالعراق التي تعرف نزاعات مسلحة واشتباكات يومية، وأكد تقرير منظمة اليونيسكو أنه من بين 28 دولة أغتيل فيها صحافيون بين عامي 2006 و2007 لم تستجب سوى 15 دولة لطلب رفع تقرير مفصل عن هذه الجرائم إلى المنظمة للتحقيق في خلفيات الاغتيالات، وأوضحت منظمة اليونسكو أنها وضعت مشروع قرار جديد سيناقش خلال اجتماع المجلس الدولي لتنمية الاتصال يطالب بمتابعة المنظمة لجرائم قتل الصحفيين والإعلاميين التي تدينها المنظمة، كما اقترحت الوقوف دقيقة صمت في كل صالات التحرير في العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم 3 ماي القادم تحية للصحافيين الذين قتلوا في حالة القيام بمهامهم النبيلة.