أبدى عدد من السياح الأوربيين الذين نزلوا بميناء سكيكدة، الجمعة، قادمين إليها من مدينة برشلونة الإسبانية عبر تونس، في إطار رحلة بحرية سياحية بحوض البحر الأبيض المتوسط، على متن باخرة تابعة لمؤسسة الملاحة البحرية الألمانية تحمل اسم "أوروبا"، إعجابا كبيرا بالمواقع السياحية الرائعة، والأماكن الأثرية والتاريخية التي وقفوا عليها، خلال الساعات التي توقفوا بها بمدينتي سكيكدةوقسنطينة. ورست سفينة "أوروبا" صبيحة نهار الجمعة، بميناء سكيكدة، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، قبل أن تغادر في الخامسة من نفس اليوم، قادمة إليه من ميناء حلق الوادي بالجارة تونس، وعليها سياح أغلبهم من ألمانيا، والبقية من جنسيات أوروبية مختلفة. وقال مصدر من مفتشية أقسام الجمارك بولاية سكيكدة ل "الشروق"، إنّه تمّ تسجيل نزول نحو مائتي سائح بالميناء، على ثلاثة أفواج، اختار أحدهم التوجه إلى مدينة قسنطينة، في إطار استكشاف معالم سيرتا والوقوف على جمالية المدينة والتعرف على عراقتها وأصالتها حيث التقطوا صورا في نصب الأموات والجسور المعلقة القيمة والجسر العملاق بانبهار، بينما فضّل فوجان البقاء بولاية سكيكدة، والتنقل ما بين شواطئ روسيكادا، وبعضهم اختار المدينة القديمة والتجول بشارع الأقواس وحي الممرات ذي الجمال الأخاذ، ونال عناصر هذه الوفود السياحية نصيبهم من الوجبات التقليدية التي تشتهر بها مدينتا قسنطينةوسكيكدة. واستفاد هؤلاء السياح من برنامج سياحي ممتع، تم تنظيمه بالتنسيق بين إحدى الوكالات السياحية رفقة مصالح وزارة النقل والأشغال العمومية، وتسعى الجهات المنظمة لهذه الرحلة البحرية الأولى من نوعها منذ عام 2014، لإنعاش السياحة بالجزائر، والدفع بها نحو الأمام، ومحاولة إبراز مقومات الوجهة الجزائرية، من خلال هذه الرحلة التي ستدوم ثلاثة أيام كاملة، إذ ستحطّ الباخرة بهذا الوفد السياحي المهم، في محطتها الثانية بميناء العاصمة الجزائر، قبل التوجه إلى ميناء مدينة وهران، ثم العودة نحو إسبانيا، وجلبت هذه الرحلة وحتى السفينة التحفة التي حطت بمدينة سكيكدة أنظار المئات من السكيكديين، لكونها باخرة غاية في الروعة والجمال، وتصنف بكونها باخرة من خمس نجوم، ملك للملاحة البحرية الألمانية، ويأمل الكثير في تكرار مثل هذه الرحلات لتشجيع السياحة في بلادنا.