سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة تمرد وعصيان للمعتقلين الجزائريين والأفارقة بمركز حجز "الحراقة" بغاليريو بإيطاليا وزير داخلية ايطاليا يعترف بتحول مراكز الحجز إلى مراكز للتعذيب النفسي
عاش مركز حجز وترحيل الحراقڤة، بمقاطعة بونت غاليريو بالعاصمة الإيطالية روما، أول أمس، احتجاجات عارمة وحالة تمرد وعصيان مدني، قادها المحتجزون من الأفارقة والجزائريين، المسجونين هناك ما بين العام والستة أشهر في ظروف مأساوية ومزرية، وشهد المركز اضطرابات من جانب النزلاء... حيث قاموا بالتظاهر وإشعال حرائق فى بعض المراتب والمفروشات، مما تسبب في خسائر مادية كبرى، وارتفاع دخان كبير، مما أدى إلى إصابة البعض منهم بحالات اختناق، وطالب المعنتيون بإنهاء مأساتهم داخل هذا المركز، الذي مكثوا به مدة زمنية أطول مما كانت مقررة بكثير، إذ كان من المفترض ترحيلهم نحو بلدانهم، في غضون ثلاثة أشهر من الزج بهم هناك، إلا أن غالبيتهم تجاوز العام والستة أشهر دون الاستفادة من الترحيل، مما أجبرهم على القيام بحركة احتجاجية للفت انتباه السلطات، كما حدث في أوقات سابقة، بكل من مركز حجز "الحراقة" بكالياري، ولومبادوزا، واعترف وزير داخلية إيطاليا روبرتو ماروني، أنه وعلى الرغم من الجهود الملموسة التي يبذلها مسؤولو المركز لضمان ظروف مريحة للمعتقلين داخل المركز، إلا أن الأوضاع لم ترق إلى مستوى الإنسانية، مشيرا إلى أن طول فترة الإقامة حولت المركز إلى مكان للتعذييب النفسي - على حد تعبيره -. من جهة أخرى، اعلن إتحاد المزارعين الإيطاليين انه ابتداء من أول أمس يمكن للشركات الإيطالية الراغبة فى استقدام عمال موسميين من خارج الإتحاد الأوروبي تقديم طلباتها لاتحاد المزارعين، في إطار حملة لجلب ثمانين ألف عامل موسمي وافقت عليها وزارة الداخلية العام الجاري، ويمثل العمال من خارج الاتحاد الأوروبى نسبة عشرة بالمائة من العمالة فى المجال الزراعي، وينتظر أصحاب المزارع مرسوم استقدام العمالة الموسمية لسد العجز فى اليد العاملة مع بداية موسم الربيع والحصاد، علما أن السلطات الإيطالية تصدر كل عام مرسوما بجلب العمالة الموسمية التى تحتاجها قطاعات مختلفة بالبلاد، تأتي في مقدمتها قطاعات الزراعة والبناء والسياحة، وسمحت هذا العام باستقدام ثمانين ألف عامل من خارج الاتحاد الأوروبى، ومن شأن هذا القرار أن يعيد إحياء الهجرة غير الشرعية من السواحل الجزائرية نحو ايطاليا، بعد أشهر طويلة من ركونها إلى الراحة.